وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمرا تنفيذيا أعلن فيه "حالة طوارئ وطنية" منع بموجبها الشركات الأمريكية من شراء أو تركيب أو استخدام معدات اتصالات أجنبية الصنع بسبب مخاوف متعلقة بالإختراقات والتجسس الإلكتروني من قبل "الخصوم الأجانب".
ويستلزم الأمر التنفيذي فرض "قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية" الذي يمنح الرئيس سلطة تنظيم التجارة أو فرض عقوبات ضد كيانات تهدد المصالح الأميركية.
وقال ترمب في الأمر التنفيذي، الذي نقلته قناة "الحرة" الأمريكية، على موقعها الالكتروني، "إن الخصوم الأجانب يقومون على نحو متزايد بإنشاء واستغلال الثغرات الأمنية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات التي تخزن وتوصل كميات هائلة من المعلومات الحساسة وتسهل الاقتصاد الرقمي وتدعم البنية التحتية الحيوية وخدمات الطوارئ الحيوية من أجل ارتكاب التجسس الاقتصادي والصناعي ضد الولايات المتحدة وشعبها".
وأضاف أن "الاستحواذ أو الاستخدام غير المقيد في الولايات المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو الخدمات المصممة أو المطورة أو المصنعة أو الموردة من قبل أشخاص مملوكين أو مسيطرين أو خاضعين للولاية القضائية للخصوم الأجانب يزيد من قدرتهم على إيجاد واستغلال الثغرات الأمنية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو خدماتها مع تأثيرات كارثية محتملة وبالتالي يشكلون تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة".
وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان "لقد أوضح الرئيس أن هذه الإدارة ستقوم بما يلزم للحفاظ على أمن أميركا وازدهارها، ولحماية أميركا من الخصوم الأجانب الذين يقومون بنشاط وبشكل متزايد بإنشاء واستغلال نقاط الضعف في البنية التحتية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الولايات المتحدة".
ووفق القناة الأمريكية، فقد وجه الأمر التنفيذي لترمب وزارة التجارة التي تعمل مع الوكالات الحكومية الأخرى، بوضع خطة لتنفيذ المرسوم، من دون أن يحدد شركات أو دولا بعينها.
إلا أن الأمري التنفيذي يأتي وسط خلافات تجارية كبيرة بين واشنطن وبكين، حيث أن الولايات المتحدة تضغط على حلفائها لمنع شركة هواوي وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية، من إنشاء البنى التحتية اللازمة لإنتاج الجيل التالي من شبكة الاتصال الخليوي "G5"
وترى الإدارة الأمريكية، أن شبكة "5G" هي جزء من سباق تسلح جديد قد يمكن الصين من الحصول على ميزة اقتصادية ومخابراتية وعسكرية خلال معظم هذا القرن، حسب المصادر الأمريكية.