الرئيسية / الأخبار / فلسطين
معاناة الأسيرات تتضاعف في رمضان
تاريخ النشر: الأحد 19/05/2019 19:31
معاناة الأسيرات تتضاعف في رمضان
معاناة الأسيرات تتضاعف في رمضان

الضفة الغربية:

"تحاول إدارة سجون الاحتلال طمس وإلغاء كل ملامح الحياة لدى الأسيرات في السجون"، بهذه الكلمات استهلت الأسيرة المحررة سوزان العويوي وصفها لأوضاع الأسيرات داخل سجون الاحتلال، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي تحياها الأسيرات هناك والتي تزداد سوءا خلال شهر رمضان، بسبب ممارسات الاحتلال القمعية وعدم توفر شروط الحياة الإنسانية داخل السجون.

 

أوضاعهن تسوء في رمضان

وصرحت المحررة سوزان العويوي لإعلام الأسرى، بأن أوضاع الأسيرات في سجن الدامون مأساوية، مشيرة إلى وجود حالة استقواء من الإدارة على الأسيرات، حيث تحاول إدارة السجون الانقضاض على ما حققته الحركة الأسيرة من إنجازات لصالح الأسيرات، وذلك بهدف حرمانهم من أي شكل للفرح والانتصار.

 

ونوهت العويوي إلى أنه ومع قدوم رمضان تزداد المعاناة، مع عدم وجود مطبخ عام للأسيرات لإعداد الإفطار، والاقتصار على استخدام "البلاطة" والتي تعتبر بطيئة جداً وتحتاج وقت طويل لإنضاج الطعام، كما تؤدي إلى رفع حرارة الغرفة بشكل كبير، ومع ارتفاع نسبة الرطوبة وإغلاق الغرف تزداد الأوضاع سوءاً.

 

حياة بلا مقومات إنسانية

وأوضحت المحررة العويوي بأن حمامات الأسيرات موجودة خارج غرف السجن، حيث يتم استخدامها وقت الفورة التي مدتها أربع ساعات يومياً، يتم خلالها الاستحمام والطبخ والغسيل وكل ما تحتاجه الأسيرات من جوانب الحياة، وباقي اليوم إذا احتاجت الأسيرات للخروج للحمام يجب أن تقدم طلب للإدارة والتي تقرر الموافقة عليه أو رفضه.

 

وأضافت بأن الاحتلال لا يزال يرفض توفير مكتبة للأسيرات، أو غرفة خاصة للدراسة، كما تمنع الإفطارات الجماعية، وصلاة التراويح، والتنقل بين الغرف لتلبية زيارة الأسيرات بعضهن البعض، كما تمنع الأسيرات من عمل حلقات عامة والتجمع، وإن حصل ذلك تتدخل الإدارة لفضها، ومؤخراً وافقت الإدارة على صلاة التراويح جماعة في ساحة الفورة، ولكن اشترطت أن تكون تحت المراقبة مع وجود كاميرات، وقد رفضت الأسيرات الاقتراح وفضلن الصلاة داخل الغرف.

 

إهمال واعتداءات

وأشارت العويوي إلى أن عدد الأسيرات وصل إلى 43 أسيرة يقبعن في سجن الدامون، بينهن 21 أسيرة أم، و7 جريحات يعانين من إهمال طبي كبير، حيث أن بعض الأسيرات لا زالت الرصاصات مستقرة في أجسادهن، والإدارة ترفض تقديم العلاج لهن، ذاكرة أن الأسيرة أمل طقاطقة تعاني من بقايا شظايا في جسدها، والإدارة ترفض إخراجها، ومن شدة الألم تقوم بسحب الشظايا بنفسها.

 

ولفتت العويوي إلى أن السجانات يتعمدن توجيه إهانات بشكل مستمر إلى الأسيرة البطلة وفاء مهداوي، وهي والدة الشهيد أشرف نعالوة، ويتعاملن معها بشكل مهين بهدف الانتقام لما فعله ابنها، وقد تعرضت للضرب عدة مرات، ثم كانت تُرفع دعوى عليها بأنها هي المعتدية، كما أنها تعاني من عدة أمراض، ولا يتم تقديم العلاج لها.

 

معركة مستمرة

وقالت العويوي: "الأسيرات في معركة يومية مع إدارة السجون، والتي تستهدف أي فرحة أو إنجاز أو بادرة أمل عند الأسيرات، وتحاول بكل الطرق طمس أي ملامح للحياة لديهن، وتفرض واقع كئيب على الأسيرات، لكنهن يواجهن السجان بتوحدهن لتحقيق أي المكاسب، ويحاولن صناعة الفرحة والحياة من لا شيء".

ووصفت المحررة العويوي حال الأسيرات الأمهات بأنهن يعانين من حالة فقد شديد لأبنائهن، ففي كل مناسبة يزداد بهن الشوق لفلذات أكبادهن، ويفتقدن أبناءهن في كل لحظة، ويستذكرن الجلسات العائلية وأجواء شهر رمضان.

 

ونقلت عن الأسيرات مطلبهن بضرورة زيادة التضامن الشعبي مع قضيتهن وإسماع صوتهن ومعاناتهن للعالم.

 

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال كانت أفرجت عن عضو مجلس بلدية الخليل سوزان عبد الكريم العويوي (40 عاماً) وهي أم لأربعة أبناء، وذلك بعد أن أمضت عاماً في سجون الاحتلال، حيث اعتقلت في شهر يونيو من العام الماضي، وتعرضت لتحقيقٍ قاسٍ في مركز توقيف وتحقيق عسقلان، وجرى تمديد اعتقالها عدة مرات قبل إصدار حكم نهائي بحقها بالسجن مدة عام، ليطلق سراحها يوم الاثنين الماضي.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017