نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن أفلام الخيال العلمي التي عادة ما تتنبأ بأمور غير موجودة في عصرنا الحالي، لكن بعض هذه التنبؤات أصبحت واقعا.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من أفلام الخيال العلمي القديم، لم تعد تنتمي لهذه الفئة من الأفلام (خيال علمي) نظرا لأن معظم التنبؤات والافتراضات التي طرحتها تحققت فعلا.
كما أن العديد من التقنيات والتطورات العلمية التي تنبأت بها بعض الأفلام، أصبحت أمرا واقعا وشائعة.
وذكر الموقع أن فيلم "رحلة إلى القمر" للمخرج الفرنسي جورج ميلييس، الذي صوره سنة 1902 ومدته 13 دقيقة، يروي قصة باحثين يسافران إلى القمر على متن صاروخ. وفي ذلك الوقت، كان هذا الموضوع مبتكرا والمؤثرات المرئية مثيرة للإعجاب. كما كانت فكرة إطلاق صاروخ نحو القمر فكرة مبتكرة آنذاك. وفي ستينيات القرن الماضي، نفذ باحثون أول رحلة نحو القمر، لتصبح فكرة الفيلم بذلك واقعا ملموسا تمكن الإنسان من تحقيقه.
وأضاف أن فيلم "متروبوليس" الذي صدر سنة 1927، هو عبارة عن فيلم صامت بالأبيض والأسود قدم الصورة الأولى للروبوتات، ويروي الفيلم قصة مخترع تمكن من صنع رجل آلي. وفي الوقت الحاضر، لا يمكن اعتبار هذه الفكرة مثيرة للإعجاب، نظرا لوجود العديد من الروبوتات في العالم التي تتطور بشكل مستمر. وفي سنة 2014، طور عالم ياباني روبوتا قادرا على القيام بالعديد من الوظائف مثل الجري وفتح الأبواب.
عربي21- صابرين زهو
وأورد أن فيلم "فهرنهايف 451"، الذي تم تصويره سنة 1966 المقتبس من الرواية الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، تحدث عن سماعات الرأس التي تعتبر حاليا من الأدوات الشائعة بينما كانت أداة غريبة في ذلك الوقت. وقد وصف الفيلم سماعات الرأس على أنها أجهزة راديو مصغرة تذيع الموسيقى والمحادثات وغيرها من الأصوات. وفي سنة 1966، اخترعت سماعات الرأس إلا أن كانت كبيرة جدا. وفي سنة 2001، ظهرت أول سماعات رأس توضع في الأذنين من إنتاج شركة آبل.
وأشار إلى أن فيلم "2001: ملحمة الفضاء" الذي صدر سنة 1968، تنبأ بالعديد من الأمور مثل أجهزة الحاسوب اللوحية والسياحة الفضائية، لكن العنصر الأكثر بروزا في هذا الفيلم كان برنامج سكايب. وفي سنة 2001، لم يستخدم أي شخص الدردشة المرئية، إلى أن أطلق برنامج سكايب لتتحول بذلك فكرة الفيلم الخيالية إلى واقع.
وأفاد الموقع بأن مسلسل "ستار تريك" عرض على التلفاز لأول مرة سنة 1966، ولم يكن هذا المسلسل مجرد إنتاج فني مميز، وإنما قدم العديد من التنبؤات لعل أبرزها الهاتف المحمول. وفي وقت لاحق، ظهرت الهواتف النقالة وأصبحت من الأجهزة المستعملة بكثرة.
وأوضح أن فيلم الرعب والخيال العلمي الذي صدر سنة 1977 "بذرة الشيطان" تنبأ بفكرة المنزل الذكي لأول مرة في تاريخ السينما. وفي هذا الفيلم، طور العلماء جهاز حاسوب يتمتع بذكاء عاطفي، ونتيجة لذلك وقع الحاسوب في حب زوجة صانعه، ثم تولى السيطرة التامة على جميع الأجهزة الإلكترونية في المنزل. وتعتبر هذه الفكرة إلى حد الآن مبتكرة للغاية، إلا أن الإنسان الحديث تمكن من ابتكار منزل ذكي قادر على التحكم في الإضاءة وأقفال الأبواب ونظام الأمن.
وأضاف أن فيلم "بليد رانر"، هو أول فيلم خيال علمي يظهر للمشاهدين فكرة السيارات الطائرة. وقد كانت هذه المركبات منذ منتصف القرن العشرين حلما لدى الكثيرين. وفي الوقت الحاضر، لا تزال السيارات الطائرة أو المجنحة غير موجودة، وحسب الخبراء لن تظهر في أي وقت قريب. في المقابل، توجد الآن طائرات دون طيار، كما يحاول الخبراء الصينيون تطوير سيارات أجرة طائرة من دون طيار.
وأورد أن سلسلة أفلام جيمس كاميرون "ذا تيرميناتور" تمكنت من إثارة اهتمام جيل كامل من المشاهدين. وفي ثمانينات القرن الماضي، تنبأ كاميرون بظهور طائرات دون طيار قاتلة. وقد أصبحت الطائرات دون طيار أداة عسكرية مستخدمة في العصر الحالي. وقد ظهرت أول طائرة عسكرية دون طيار قادرة على ضرب أهداف محددة سنة 2001. ومن بين الأمور المثيرة للقلق فيما يتعلق بهذه الأجهزة، هو أنها مدمجة مع أجهزة الاستخبارات.
وذكر الموقع أن فيلم "تذكر الكل" طرح فكرة السيارات ذاتية القيادة. وفي الوقت الراهن، تبدو هذه الفكرة سخيفة نظرا لأن الإنسانية تمكنت فعلا من اختراع مركبات آلية ذاتية القيادة.