بيروت (محمد الشهابي) - خدمة قدس برس
تُواصل القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اللقاءات مع القيادة اللبنانية بمختلف أطيافها، في ظل مرحلة حساسة تتصدرها ملفات مهمة داخليًا وخارجيًا.
وتستهدف حركة "حماس"، من خلال لقاءاتها مع مكونات المجتمع اللبناني، الإبقاء على باب الحوار مفتوحًا، فيما تنتظر بعض الملفات ترجمة حقيقية على الأرض.
وفد حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية عزت الرشق، التقى برئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.
وقد ضمّ الوفد أيضًا عُضوي مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة أسامة حمدان وعلي بركة، وممثل حماس في لبنان أحمد عبد الهادي.
وناقش الوفد آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، وصفقة القرن، ووضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، لـ "قدس برس"، إن الزيارات تأتي في إطار استمرار التواصل مع الجهات اللبنانية، وتبادل الأفكار والمعطيات على الساحة اللبنانية والإقليمية.
وأشار عبد الهادي الى أن "حماس والجهات اللبنانية أكدوا على رفضهم لصفقة القرن الأمريكية وللجلسة المزمع عقدها في البحرين في يونيو/ حزيران القادم".
ونوه إلى أن "الصفقة لها تبعات خطيرة على القضية الفلسطينية، وأنها تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية".
وأكد أن "القضية الفلسطينية بحاجة إلى تضافر جهود الأمة العربية والإسلامية لمواجهة التهديدات التي تواجهها".
وأضاف: "حماس أطلعت القيادة اللبنانية على تطورات الأوضاع في غزة، والانتصار الذي حققته غرفة العمليات المشتركة خلال العدوان الأخير على القطاع، وما حققته المقاومة من إجبار الاحتلال على الالتزام بقراراتها".
وأردف عبد الهادي: "جرى الاتفاق على أن يكون موعد انعقاد لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وأولى جلسات الحوار يوم الخميس القادم، يحضره وفد ممثل من قبل الفصائل الفلسطينية مع الطرف اللبناني".
وأوضح: "حركة حماس تمنت على الجانب اللبناني القدوم بتشريعات وقوانين وقرارات تسهم في إعطاء الحقوق الإنسانية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان وأن يكون لها نتائج إيجابية عليهم".
وصرّح عبد الهادي بأن "إقرار الحقوق للفلسطينيين لا يعني أبدًا الموافقة على التوطين، فهذا أمر مرفوض من جهتنا".
وأكد على تمسك حماس "بالعمل المشترك كونه ضمانة لأمن المخيمات والجوار". مبينًا أن "الحركة حريصة على تحييد الساحة اللبنانية عن الخلافات والنزاعات التي تجري في الضفة وغزة".
وفيما يتعلق بمخيم المية ومية، بيّن القيادي في حماس أن "الجميع اتفق على ضرورة حماية المخيم وتخليصه من حالة الفلتان التي شابته قبيل الاتفاق الأخير الذي جرى مع الحيش اللبناني، وعلى ضرورة تحييده والمناطق المجاورة له، وتأمين الأمان للسكان فيه".
وأفاد عبد الهادي، بأن "القيادة اللبنانية على علم بموقف حماس وبالجهود التي تبذلها في سبيل تحييد المخيمات والساحة اللبنانية عن الصراعات الفلسطينية الداخلية، وبالجهد الكبير الذي تبذله في سبيل ذلك".