موسكو ــ رامي القليوبي
25 مايو 2019
مع تفاقم أزمة النفط الروسي الملوث بخط أنابيب "دروجبا" ("الصداقة") الذي يمر عبر الأراضي البيلاروسية، واعتراض الشركات الأوروبية على جودته، تبحث روسيا عن كيفية تجاوز ذلك المنعطف بأقل خسائر مالية ممكنة والحفاظ على صورتها مصدّراً وشريكاً يمكن الاعتماد عليه.
وبدأت أزمة النفط هذه قبل أكثر من شهر، منذ أن شكت شركة "بيلنفطخيم" الحكومية البيلاروسية من سوء جودة نفط "أورالز" الروسي بسبب تجاوز النسبة المسموح بها من مركبات الكلور العضوي بعشرات الأضعاف، مما تسبب في تراجع الإنتاج بمصفاتين بيلاروسيتين وتكبدهما خسائر فادحة.
أما شركتا "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، فترفضان سداد قيمة النفط الروسي المورد عبر "الصداقة" بسبب سوء جودته، مطالبتين بصرف تعويضات لهما.
وقدرت بيلاروسيا كمية النفط الملوث بنحو 9 ملايين برميل وبقيمة أكثر من 500 مليون دولار، وفق الأسعار السائدة حاليا.