قالت مصادر إسرائيلية إنه تم اعتقال 6 مستوطنين وهم حاخام واثنين من ابنائه، وثلاثة اخرين، بشبهة اختطاف وقتل الفتى محمد أبو خضير من شعفاط بالقدس ، يوم الأربعاء الماضي، حيث عثر عليه جثة متفحمة بعد ساعات من الإعلان عن اختطافه، ونشرت المواقع العبرية شريطا يظهر اثنين مشتبهين بارتكاب الجريمة.
ونقلت وكالة "إي بي" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن «المشتبهين بالقتل هم يهود متطرفون، ومنعتهم الشرطة من لقاء محامين"، وهو إجراء تتخذه الشرطة الإسرائيلية للضغط على المشتبهين للاعتراف.
وكانت عائلة الشهيد قد اكدت في اليوم الأول للجريمة تسليم الشرطة شريطا مصورا يظهر بشكل واضح مستوطنين اثنين مشتبهين باختطاف الشهيد محمد، لكن جهاز الأمن العام الشاباك حاول الضغط على والد الشهيد لكي يُصرح بأن خلفية القتل جنائية.
وجاء تراجع أجهزة الأمن الإسرائيلية عن روايتها الأولى التي حاولت تسويقها لأغراض سياسية والتي رجحت بأن خلفية عملية القتل جنائية، بشكل تدريجي حيث نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله أول أمس، بأن التحقيقات تعزز فرضية أن خلفية القتل قومية. واليوم نقل موقع "والا" العبري عن مسؤول أمني قوله: " إن اللغز يتضح، ولدينا اعتقاد اليوم بنسبة 70-80% بأن خلفية القتل قومية".
ويعتبر هذا التراجع التدريجي مقدمة للإعلان عن المعتقلي، وقد يتضح أنهم معتقلون منذ اليوم الاول للجريمة لكن جرى التكتم على ذلك للدفع بالرواية الجنائية ومنع إثارة الغضب الفلسطيني على هذه الجريمة البشعة.
وعن الوقت الذي مر بين عملية الاختطاف والعثور على الجثة وقد اضرم فيها النار والذي يقدر بساعتين، قال مسؤول له علاقة في التحقيقات إن "المحققين نجحوا في معرفة ماذا حصل هناك في الساعات المصيرية ".
وفي أول رد فعل قال والد الشهيد "حسين ابو خضير" تعقيبا على نبأ اعتقال مشتبهين بجريمة مقتل طفله "هناك أفلام مسجلة موجودة منذ عدة أيام توثق الجريمة وتظهر المجرمين لماذا لم يتم اعتقلهم قبل اليوم ؟ هل انتظروا موتي ؟ هل انتظروا أن احترق أنا أيضا ؟".
وكانت الشرطة الاسرائيلية قد عثرت صباح الاربعاء الماضي، على جثة الفتى محمد حسين ابو خضير (16عاما) والذي اختطفه مستوطنون من امام منزله في حي شعفاط شمال القدس.
وأفاد شهود عيان وأهالي من شعفاط وحسب كاميرات المراقبة فقد قام مستوطنون باختطاف الفتى محمد حسين أبو خضير 16 عاماً، أثناء وقوفه أمام منزله في حي شعفاط، حيث ترجل من السيارة مستوطنان اثنان وقاما بإدخال الفتى عنوة الى السيارة "هواندي"، علما ان 3 مستوطنين كانوا يستقلونها.
يذكر أن حادثة أبو خضير أشعلت الأوضاع الأمنيّة في البلاد حيث تشهد القدس وبعض البلدان العربية في المثلث والناصرة، موجة احتجاجات غاضبة يوميًا والتي تنجم عنها مواجهات مع الشرطة واعتقال العشرات. فلسطينيو 48