قال الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سورية جيم جيفري، إن الولايات المتحدة وروسيا تجريان محادثات حول مسار محتمل للمضي قدما نحو حل الأزمة السورية.
وقال جيفري في تصريح صحفي بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، الخميس، إن موسكو وواشنطن تستكشفان "مقاربة تدريجية، خطوة بخطوة لإنهاء النزاع السوري المستمر منذ 8 أعوام"، مشيرا إلى أن هذا يتطلب اتخاذ "قرارات صعبة".
إلا الممثل الأمريكي الخاص استدرك بالقول: "حتى الآن، لم نر خطوات مثل وقف إطلاق النار في إدلب أو اجتماع اللجنة الدستورية، من أجل إعطائنا ثقة بأن نظام الأسد يفهم حقا ما يجب أن يفعله لإنهاء هذا النزاع".
وكان جيفري، التقى بشكل منفصل، الأربعاء الماضي، سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وقال إنّ هناك "رغبة صادقة لإيجاد حلّ لهذا الصراع".
وأوضح أن ذلك "سيتطلب اتخاذ قرارات صعبة، قرارات صعبة ليس من جانبنا فحسب، ولكن قرارات صعبة من جانب الروس أيضا، وفوق كل ذلك قرارات صعبة من جانب النظام السوري".
من جانبه، شدّد مبعوث الأمم المتّحدة إلى سورية غير بيدرسن على أنّ التعاون الأمريكي الروسي "هو المفتاح للدفع باتجاه اتّفاق سلام في سورية"، لكنّه اعتبر أنّه "يجب على حكومة دمشق الموافقة على مجموعة خطوات".
وقال: "بدون ذلك، فإنّنا نُجازف بما أسمّيه أنا سيناريو (لا حربا ولا سلاما) حيث يتواصل تعقّد الأمور، وبحيث لن نرى سوريا جزءا طبيعيا من المجتمع الدولي في المستقبل".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ناقش مع روسيا، خلال هذا الشهر، الخطة التي "تسمح لحكومة سورية أن تلتزم بالقرار الأممي رقم 2254، وبأن تعود مجددا إلى كنف المجتمع الدولي".
ويدعو القرار 2254 إلى عقد محادثات سلام بين الأطراف السورية، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.