أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، مناورة عسكرية حاكت اجتياح قرى لبنانية واشتباكات مسلحة مع مقاتلي "حزب الله".
وقالت القناة "12" العبرية، الليلة الماضية، إن المناورة جرت بمشاركة متدربين في مدرسة الضباط التابعة للجيش الإسرائيلي، في "قاعدة الإرشاد العسكري 1".
وأشارت القناة العبرية إلى أن كافة الوحدات القتالية؛ المشاة والمدرعات وسلاح الجو ووحدات جمع المعلومات الاستخبارية، مسنودين بطائرات مسيرة صغيرة، شاركت في التدريب.
وجرت المناورة تحت عنوان "ورشة القتال المشترك" وهي تحاكي اقتحام قرى لبنانية يتواجد فيها مقاتلو حزب الله، وفق المصدر ذاته.
وحسب القناة "12"، فإن القوات تدربت على مداهمة قرية لبنانية توجد فيها مقرات لحزب الله ومنصات إطلاق صواريخ.
وذكرت أن "العملية العسكرية المركزية التي جرى التدرب عليها هي إغلاق دائرة بين القوات؛ منذ رصد هدف أو عدو وحتى استهدافه، سواء من الجو أو بواسطة قوة برية من المدرعات أو المشاة".
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن قوات حزب الله تتواجد في أنفاق ومواقع تحت سطح الأرض، "وجرى التدرب على قتال في باطن الأرض، في أنفاق وتحصينات، والقضاء عليها بواسطة قوات هندسية".
ونقلت القناة 12، عن قائد كتيبة إسرائيلي، بيني أهارون، قوله: "لن ندخل إلى كل قرية في لبنان. سنختار الأهداف التي سنضطر إلى احتلالها ونستهدف الأماكن التي نعرف أنها ستساعدنا في هزيمة العدو، والأماكن التي تشكل مركز ثقله".
وأضاف أهارون: "مهمة الجيش الأكثر تعقيدًا في المواجهة مع حزب الله، ستكون رصد العدو الموجود تحت سطح الأرض أو فوقه لفترات قصيرة ويختفي، واستهدافه".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات مكثفة لوحدات خاصة، الأسبوع الماضي، في قبرص، تحاكي حربًا ضد حزب الله.
ويجري الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية بصورة متكررة، في الجبهتين؛ الشمالية التي تضم سورية ولبنان، والجنوبية التي تضم قطاع غزة.