قال شهود عيان صباح اليوم أن منقبوا ولصوص الآثار قاموا بنبش معسكر قديم كان يتبع لصلاح الدين الايوبي في القرية الأثرية قرقش التي تقع شرق بلدة بروقين غرب سلفيت وبمحاذاة مصانع مستوطنة "اريئيل".
وأكد الشهود أن الخربة او المعسكر الاثري يتعرض للنهب والسرقة والتخريب على يد لصوص الآثار بشكل متواصل دون القدرة على منعهم كون المعسكر يقع في اراضي"ج".
بدوره حذر الباحث د. خالد معالي من الدور السلبي والتخريبي الذي يقوم به لصوص الآثار بهدف البحث عن اثار قديمة ومن ثم بيع الاثار على حساب تاريخ وحضارة فلسطين.
ولفت معالي أن لصوص الآثار يستغلون قرب ومحاذاة القرية الأثرية من مصانع مستوطنة"اريئيل" ووقوعها في مناطق "جيم".
وأشار معالي أن الزحف الاستيطاني يدمر الآثار بالتكامل مع لصوص الآثار المجهولين، بمعرفة وسمع وبصر سلطات الاحتلال حيث توجد كاميرات مراقبة على المصانع القريبة، والتي تغض الطرف من اجل التمهيد للتمدد الاستيطاني وتخريب الاثار التي تعتبر أكبر الأدلة على وجود فلسطيني عبر التاريخ وعدم وجود تاريخ او اثار لليهود ، حيث يحاول الاحتلال أحيانا تزوير اسماء وحجارة بعض المواقع والادعاء انها تعود لعصورهم الغابرة.
وأشار معالي أن مصانع "اريئيل" سبق وجرفت آثار كانت منحوتة على الصخور تقع قرب قرية قرقشالاثرية، وان ما يقوم به الاحتلال يعتبر جريمة حرب بنظر القانون الدولي الإنساني الذي يمنع المس بالتراث والآثار وتخريبها أو تجريفها باعتبارها ارث إنساني حضاري لكل البشرية على مدار التاريخ.
