الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
بالصور سرطان مستوطنة "ألون موريه" يبتلع أراضي نابلس
تاريخ النشر: السبت 15/06/2019 19:09
بالصور سرطان مستوطنة "ألون موريه" يبتلع أراضي نابلس
بالصور سرطان مستوطنة "ألون موريه" يبتلع أراضي نابلس

نابلس-سند
تقبع مستوطنة ألون موريه القديمة كسرطانٍ خبيثٍ على مجموعة تلال وجبالٍ في مدينة نابلس، إلا أنّ ذلك لم يتوقف عند هذا الحد، بل كشفت عن أنيابها مؤخراً وبدأت في التوسع بشكل كبير على كافة الاتجاهات.

وتعني "ألون موريه" باللغة العربية "شجر البلوط"، وهو شجر ضخم مشهور في فلسطين، وأصل التسمية تعود لاعتقاد المستوطنين بأن مكانها هو مكان نزول إبراهيم عند قدومه إلى الأرض المقدسة، حسب التوراة.

أقيمت المستوطنة في بداية الأمر داخل معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي في أواخر عام 1978، وذلك بتركز 25 عائلة من حركة "غوش أمونيم" جنوب شرق نابلس بالقرب من قرية روجيب.

وفي عام 1979، قررت حكومة الاحتلال، وبعد مقاومة فلسطينية وعالمية واسعة نقل المستوطنة إلى منطقة الجبل الكبير أو جبل الشيخ بلال، الذي يقع إلى الشرق من مدينة نابلس، قرب قرية دير الحطب.

أما في 9 ديسمبر1979 شرع الاحتلال بإقامة المستوطنة رسمياً في موقعها الجديد على الجبل الكبير.

وحسب منظمة "بتسيلم" فقد اعتمدت معيشة ثلاث قرى في منطقة نابلس وهي عزموط، دير الحطب وسالم لعدّة قرون على فلاحة الأرض والرعي على سفوح "الجبل الكبير"، شرقيّ نابلس، وفي الوديان المحيطة به.

وفي عام 1980 أنشئت مستوطنة "ألون موريه" على أراضي هذه القرى، ومنذ ذلك الوقت تعمل السلطات والمستوطنون على تجريد السكان من أراضيهم، ونقلها تدريجياً إلى "ألون موريه" وبؤرها.

وتقع المستوطنة على أراضي قرى دير الحطب، وسالم، وعزموط، على بعد 10 كم شرق مدينة نابلس.

وفي تاريخ 4 مارس 1992بدأ العمل في توسيع المستوطنة على مساحة 2000 دونم، وذلك بتمهيد التلة التي تقع على مسافة حوالي كيلو متر واحد شرقي المستوطنة، وقد بني فيها 120 منزلا لاستيعاب 240 أسرة.

ويقول المواطن ياسر حسين أن معاناة أسرته تجسد معاناة كل أهالي دير الحطب، حيث تحرم العائلة من فلاحة أراضيها، وخاصة قطعة الأرض التي يسمح لهم بدخولها أربعة أيام بالسنة وهي مدة لا تكفي لجمع ربع المحصول، ويتم عادة بتنسيق احتلالي.

وينوه رئيس مجلس قروي دير الحطب عبد الكريم حسين إلى أن ثلثي أراضي البلدة أي ثمانية آلاف دونم محرومين من الوصول إليها سواء كانت مصادرة أو مناطق عسكرية.

بدوره، يحذر رئيس مجلس قروي عزموط مراد عامر، من مخاطر ما تتعرض له البلدة.

ويبين أن مساحات إضافية من أراضي البلدة تتعرض للابتلاع ووضع اليد، حيث كان آخرها الإعلان عن شق طريق بمساحة مربعة عشر دونمات ما يمنع المواطنين من الوصول لـ 650 دونما.

وأوردت معطيات عن تعرض ألفي دونم لمخاطر الضم لصالح مستوطنة ألون موريه.

وتبلغ مساحة أراضي البلدة 13 ألف دونم، يقع فقط 1500 دونم ضمن المخطط الهيكلي والباقي مصنفة ضمن مناطق "ب" و"ج".

ويحذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، من مخاطر ما تنفذه مستوطنة "ألون موريه".

ويشير إلى أنها تمتد باتجاه الجنوب والشرق، وتسعى للوصول إلى ربط عمراني مع مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي بيت فوريك وعورتا، وهذا يعني حزام أمني يفصل نابلس كليا عن الأغوار.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017