انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 44 مليون شخص في الأرجنتين والأوروغواي، الأحد، جراء عطل غير معروف الأسباب في شبكة الكهرباء المرتبطة بالدول المجاورة، حسب أسوشييتد برس.
وقالت الوكالة إن السلطات في البلدين الواقعين في أمريكا الجنوبية تعمل على استعادة الكهرباء المنقطعة، منذ الصباح.
وقال وزير الطاقة الأرجنتيني، إن انقطاع التيار الكهربائي وقع في حوالي الساعة 7 صباحًا بالتوقيت المحلي (10:00 تغ) عندما انهار نظام الربط البيني الرئيسي، ولكن "الأسباب قيد التحقيق ولم يتم تحديدها بعد".
بينما قال سيلفيو أوبرمان، وهو أحد سكان العاصمة بوينس آيرس: "لو كان هذا يومًا من أيام الأسبوع، فستكون هناك فوضى"، في إشارة إلى الأحد نهاية الأسبوع.
وأضاف: "في بعض الأحيان لا يوجد إنارة في فصل الصيف نتيجة ارتفاع استهلاك الكهرباء، ولكن لم يحدث أبدًا مثل هذا الانقطاع الكهربي الكبير في جميع أنحاء البلاد. لم أر شيئًا كهذا مطلقًا".
وقالت شركة الطاقة الأرجنتينية "إديسور" في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" إنها بدأت "ببطء في استعادة" الكهرباء، وقد تمت إعادة الكهرباء إلى 290 ألف عميل صباح الأحد، وكان بعضهم على الأقل في العاصمة.
وأشارت شركة إلى أن العملية ستستغرق عدة ساعات بسبب خطورة الوضع، دون تفاصيل إضافية.
وبدروها كتبت شركة الطاقة الأورغوانية " يو تي إي" في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" استأنف العمل بالنظام من البداية.
وأضافت: "هناك بالفعل مدن ساحلية توجد بها خدمات طاقة ويستمر العمل نحو استعادة الخدمات بشكل شامل".
وأوضحت أن انقطاع التيار الكهربائي يعزى إلى "عيب في الشبكة الأرجنتينية"، ما خلف البلاد بأسرها وعدة مناطق من أوروغواي بدون كهرباء.
وفي وقت سابق الأحد، أصيبت المدن الكبيرة بالشلل بسبب إغلاق المتاجر وتوقف خدمات وسائل النقل العام تمامًا.
ومنذ توليه منصبه، قال الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، إنه يلزم اتخاذ تدابير تقشفية تدريجية لإنعاش اقتصاد البلاد المتعثر. وقام محاربة الروتين وحاول تخفيض عجز موازنة الحكومة عن طريق الأمر بخفض الوظائف وخفض الدعم عن الخدمات.
يشار أن عدد سكان الأرجنتين والأوروغواي مجتمعة يبلغ نحو 48 مليون نسمة.