الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
بعد الاعلان عن وفاته .. الغزيون يستذكرون مواقف الرئيس مرسي
تاريخ النشر: الثلاثاء 18/06/2019 06:50
بعد الاعلان عن وفاته .. الغزيون يستذكرون مواقف الرئيس مرسي
بعد الاعلان عن وفاته .. الغزيون يستذكرون مواقف الرئيس مرسي

غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
لا تزال كلمات الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي عالقة في أذهان الغزين حينما تعرض قطاع غزة لحرب عام 2012، وهو يهدد الدولة العبرية بقوله "أوقفوا الحرب فإن مصر اليوم مختلفة تماما عن مصر الأمس".

وقد عم الحزن الشديد كافة أرجاء قطاع غزة فور الإعلان عن وفاة الرئيس مرسي مساء اليوم الاثنين عقب عرضه للمحكمة.

فقد أدى المصلون في مساجد مدينة القدس وقطاع غزة والضفة الغربية بعد صلاة العشاء صلاة الغائب على روح الرئيس مرسي.

وقد تداول نشطاء التواصل الاجتماعي الفيديو الذي هدد فيه مرسي دولة الاحتلال بعد ساعات من شنها حربا على قطاع غزة في 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012 عقب اغتيال القائد الكبير في كتائب القسام أحمد الجعبري حيث توقف العدوان بعد أسبوع تقريبا.

ويستذكر الغزين كلمات مرسي في خطبته الشهيرة عقب العدوان على غزة حينما قال:" نفوسنا جميعا تتوق إلى بيت المقدس، وأقول للمعتدي خذ من التاريخ العبر، خذ من التاريخ الدروس، أوقفوا هذه المهزلة أوقفوا إراقة الدماء وإلا فغضبتنا لن تستطيعوا أبدا تقفوا أمامها.. غضبة شعب وقيادة".

وأضاف: "أقول لهؤلاء باسم الشعب المصري كله إن مصر اليوم مختلفة تماما عن مصر الأمس، ان العرب اليوم مختلفون تماما عن العرب الأمس، ان المسلمين اليوم مختلفون تمام عن المسلمين الامس."

كما يطلق الغزيون على العام الذي حكم فيه مصر (من تشرين ثاني/ نوفمبر 2012 تشرين ثاني/ نوفمبر 2013) بأنه العام الذهبي على قطاع غزة منذ عشرات السنوات حيث فتح معبر رفح بشكل كامل ودخلت البضائع على غزة بشكل انسيابي وشهد القطاع اكبر نهضة اعمارية في تاريخه.

كما لعب مرسي دورا كبيرا في محاولة استعادة الوحدة الوطنية من خلال العمل مع جميع الفرقاء وفي عهده تمكن عدد من القادة والزعماء زيارة قطاع غزة من بينهم الامير السابق لدولة قطر الشيخ حمد بين خليفة ال ثاني ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل.

وتم في عهده انجاز صفقة تبادل الاسرى بين المقاومة الفلسطينية ودولة لاحتلال برعاية مصرية حيث افرج عن الف اسير فلسطيني جلهم من قدامى وقادة الاسرى مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان لها الرئيس مرسي مشيدة بمناقبه تجاه القضية الفلسطينية وقطاع غزة متقدم إلى مصر وشعبها وأهله وذويه ورفاقه ومحبيه بحسن العزاء والمواساة.

وأشارت إلى أن الرئيس مرسي قضى بعد مسيرة نضالية طويلة قضاها في خدمة مصر وشعبها وقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية في سياق المشوار الطويل في الصراع مع الاحتلال، وقدم الكثير دفاعا عن القدس والأقصى منذ كان عضوا في البرلمان المصري.

وقالت: "غزة ستسطر مواقفه الخالدة والشجاعة تجاهها، والعمل على فك حصارها، والتصدي بكل مسؤولية قومية للعدوان الصهيوني الظالم عليها عام 2012 في حينه بمداد من ذهب، وستبقى خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني والأمة".

كما نعت حركة الأحرار الفلسطينية الرئيس مرسي ووصفته بـ "القائد العظيم، واحد أعلام وعلماء مصر والأمة العربية والإسلامية".

وقالت الحركة: "الرئيس المصري محمد مرسي، هذا القائد العظيم صاحب المواقف القوية والجريئة الذي أمضى كل فترة رئاسته وهو يتبنى قضايا وهموم شعبه وأمته وفي القلب منها قضية فلسطين والقدس مسرى الأنبياء وقِبلة المسلمين الأولى وأمضى حياته صادحاً بالحق لا يخشى في الله لومة لائم".

وأعلن التلفزيون الرسمي المصري عن وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته، وقال إن مرسي تعرض لنوبة إغماء بعد جلسة المحاكمة توفي على أثرها.

وكان الرئيس مرسي قد حذر خلال جلسة محاكمته في السابع من آيار/ مايو الماضي من تعرض حياته للخطر، لكنه لم يتمكن من توضيح مزيد من التفاصيل.

يشار الى أن مرسي هو أول رئيس مدني في مصر منذ أكثر من ستة عقود، وكان قد تم انتخابه رئيسا في العام 2012، لكن الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي أطاح به في انقلاب عسكري يوم الثالث من تموز/ يوليو 2013، ومنذ ذلك الحين وهو مسجون في ظروف مشددة وبالغة القسوة.

وسبق أن حذر كثيرون من تعرض حياة مرسي للخطر داخل سجون السيسي، كما طالب كثيرون بمعاملته على الأقل أسوة بالمعاملة التي يحظى بها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، لكن السلطات في القاهرة لم تستجب لهذه المطالبات.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017