القدس المحتلة - خدمة قدس برس
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن أموال المنحة القطرية قد تمنع حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة. منوهة إلى انتقاد أحزاب إسرائيلية لنتنياهو بسبب هذه الأموال.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "لا يدفع باتجاه إقامة مشاريع تنعش قطاع غزة اقتصاديًا".
وأفادت، بأنه "حتى الآن تم تحويل حوالي 150 مليون دولار إلى غزة، وذلك على الرغم من الانتقادات القاسية التي وجهت إلى نتنياهو من أحزاب اليمين والوسط الإسرائيلية".
وصرّح الخبير العسكري في "معاريف"، يوسي ميلمان، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "غير مهتم بالحرب مع حركة حماس في غزة".
وأضاف ميلمان: "نتنياهو لا يهتم بحرب تتورط فيها إسرائيل وتحدث داخل حدودها، لذلك فإنه حذر للغاية وهو يفعل كل شيء تقريبًا لمنع المواجهة العسكرية مع حماس".
وتابع: "نرى إثبات ذلك كل يوم في سلوك نتنياهو وقراراته، من خلال السماح لقطر بنقل عشرات الملايين من الدولارات بين وقت وآخر إلى قطاع غزة".
يشار إلى أنه في أيار/ مايو الماضي، قرر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تخصيص 480 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، عن تقديم مساعدات بقيمة 6 مليون دولار، لصالح 60 ألف عائلة فقيرة في قطاع غزة.
وشهد قطاع غزة، الأسبوع الماضي، توترًا وتصعيدًا إسرائيليًا، تمثل في فرض حصار بحري على القطاع وغارات جوية وقصف مدفعي استهدف أرضًا زراعية ومواقع للمقاومة وميناء خانيونس.
وفي أيار الماضي، شهدت غزة، عدوانًا عسكريًا، إذ شنَّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء 27 شهيدًا، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة.
وقُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري.
ويشار إلى أن مصر والأمم المتحدة وقطر يرعون تفاهمات التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال يتم بموجبها رفع الحصار عن غزة مقابل تخفيف حدة مسيرات العودة.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ عام 2006، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
وأثّر الحصار المفروض على قطاع غزة، على الوضع الصحي للقطاع مما أدى إلى تراجع المنظومة الصحية في ظل نقص الدواء، ودخول أزمة الكهرباء والوقود على القطاع الصحي بصورة خطيرة.