يمعن البعض وبعض الذين وافقوا طواعية على كي وعيهم ، في اطلاق مصطلح عرب الشييمينيت على فلسطينيي الداخل المحتل ، وهو مصطلح يحمل في طياته الاساءة البليغة وان فلسطينيي الداخل صهرتهم الأسرلة وذابوا في معالم الحياة اليومية الاسرائيلية وان همهم الوحيد عبوة لبن اسرائيلي يسمى الشيمينيت.
ولا شك ان اطلاق هذا المصطلح لم يكون يوماً بريئاً ، وانا من الذين يشيرون لمروجيه بقدم الاتهام لا أصبعه ، على اعتبار الشعور بالفرحة بتقسيم الفلسطينيين وسلخهم عن تاريخهم ووجودهم وهم الذين لا زالوا يحملون عبيء الثبات والرباط في وطنهم ويدفعون فاتورة هذا الحضور المرابط منذ سنوات الحكم العسكري الاولى وحتى القوانين العنصرية لتشتيتهم وتذويبهم وتخييرهم بين الاندماج والذوبان او الرحيل .
لو كان فلسطيني الداخل ذابوا في علبة لبن ، وإستهوتهم مغانم المال لما يمعن المحتل في سن القوانين العنصرية بحقهم ، ويبتلع اراضيهم يوماً في إثر يوم ، ويهدم منازلهم بدعاوي واهية ، ويغلق مؤسساتهم ويطارد قياداتهم ويزج بهم في سجون بغيهم ، وأخيراً يطرحون ملف حظر الحركة الاسلامية .
اليوم هبت رياح الثورة والغضب الفلسطيني ، إمتداداً لكل الهبات والتي كان آخرها المشاركة في انتفاضة الاقصى 2002 ودفعوا الفاتورة من حياة ابناءهم ومستقبلهم ، نعم هبت النار واشتعلت في علبة اللبن التي تحولت لوقود يحول الشوارع الى كتل نار ملتهبة ، هنا الاطارات المشتعلة تغذي الغضب العارم في النفوس الحرة ، وهناك حاويات النفايات تحول دون عبور المستوطن الحاوية بحرية ، وهذه مقاليع الثورة في أيدي الفتية باتت كالطيراًلأبابيل ترميهم بحجارة من سجيل ، وهذه بيوت الله تضج بالمرابطين الذي رضعوا لبان الانتماء المرابط والحياة الكريمة .
بكل وضوح وقوة الفلسطيني ألقى بالشيمينيت في وجه صانعيه وحول علبته البلاستيكية لزجاجة مولوتوف تشعل الثورة ولا شيء غير الثورة ولسان حالهم يقول ( إستوى العدس ) .