الرئيسية / الأخبار / اقتصاد وأعمال
خبير اقتصادي إسرائيلي: خطة واشنطن في قمة البحرين مخيبة للآمال
تاريخ النشر: الخميس 27/06/2019 11:02
خبير اقتصادي إسرائيلي: خطة واشنطن في قمة البحرين مخيبة للآمال
خبير اقتصادي إسرائيلي: خطة واشنطن في قمة البحرين مخيبة للآمال

 قال الخبير الاقتصادي الإسرائيلي سيفر بلوتسكر، اليوم الخميس، إن الخطة الأمريكية الاقتصادية التي قدمتها واشنطن في مؤتمر البحرين "مُخيبة للآمال ومُحرجة لمن قدمها".



ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن بلوتسكر، تأكيده أن الخطة الأمريكية "لا تكشف ذروة في عدم الجدية وغياب المهنية والانفصال عن الواقع".

وأردف: "قمة البحرين تعيدني إلى أكتوبر 1994، حين هبطت أربع طائرات إسرائيلية بمدينة الدار البيضاء المغربية، التي استضافت القمة الاقتصادية الشرق أوسطية وشمال أفريقيا الأولى عقب توقيع اتفاق أوسلو".

وذكر أنه حصل على كتاب "مزدحمًا بالخرائط والخطط التي أعدها يوسي فردي (شارك في مؤتمر المغرب) مع طواقم خبراء من إسرائيل والأردن وفلسطين ومصر، وتصدر هذه الخطط مشاريع كبيرة في إقامة البنى التحتية المشتركة ومشاريع تفصيلية".

وتابع: "كانت ترجمة هذا الكتاب بالتفصيل هو عبارة شرق أوسط جديد". مبينًا أن الذي منحه الكتاب كان أحد مقربي رئيس الحكومة الإسرائيلية سابقًا إسحاق رابين.

وأوضح أن "الخطة الواردة في الكتاب عرضها الوفد الإسرائيلي أمام ممثلي العالم العربي، الذين أتوا بأعداد غفيرة إلى الدار البيضاء، وحين بدأوا بتصفح الكتاب الذي وزع عليهم، كأن ماء باردًا صب على ظهورهم".

واستدرك: "لسان حالهم كان يخاطبنا نحن الإسرائيليين: لا نريدكم، إن أردنا تطوير اقتصاديات بلادنا سنفعل ذلك بمفردنا، ووفق طريقتنا الخاصة".

وأكد أن "المشاريع المطروحة آنذاك، كالبنك الإقليمي لتطوير الشرق الأوسط، لم تنجح، رغم ضغوط الرؤساء بيل كلينتون، وبوريس يلتسين، وحسني مبارك، والملك حسين، ولم يتم التوقيع على أي اتفاق للاستثمارات الاقتصادية".

وادعى بأن "الشكوك المتبادلة، والعداء الثنائي، والخشية من عملية التطبيع مع إسرائيل باشتراط التوصل لحل مع الفلسطينيين، حطمت آمال التوصل لشرق أوسط اقتصادي جديد".

واستطرد: "هذه الأحداث خطرت على بالي وأنا أقرأ أجندة اجتماع قمة البحرين، والخطة الاقتصادية التي وزعها صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الأقرب جاريد كوشنير".

وأفاد بأن "قمة البحرين أظهرت خطة مخيبة للآمال، لأنها تعبر عن عدم فهم جيد للواقع الاقتصادي الجاري في المنطقة، وتجاهل تام للتطورات الجيو-سياسية الإسرائيلية الفلسطينية الأردنية".



ونوه إلى أنها تجاهلت أبحاث البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، "ما يفسر ضحالة هذه الوثيقة الأمريكية".

ولفت النظر إلى أن "الخطة الاقتصادية الأمريكية الحالية الموزعة خلال قمة البحرين لم تقدم حلولًا تفصيلية لمشاكل اللاجئين، وتقسيم موارد المياه الإقليمية، والضرائب والجمارك، ولم تأخذ بعين الاعتبار الفجوات القائمة في مستوى المعيشة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والحواجز العسكرية، وجدار الفصل، والعمالة الفلسطينية في إسرائيل".

وأكد أن "المبلغ المرصود للفلسطينيين، 50 مليار دولار، ليس حقيقيًا، بل كاذبًا، لأن حجم ما حصلت عليه السلطة الفلسطينية فقط خلال العقد الأخير بين 22-23 مليار دولار".

وذكر أن "التفكير بتحويل فلسطين إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية وفق هذه الوثيقة الأمريكية هو حماقة اقتصادية واجتماعية وسياسية وشرق أوسطية من الدرجة الأولى".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017