قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، الإثنين، إنه رصد بعد منتصف الليلة الماضية قصفا من طائرات وبوارج حربية إسرائيلية لأهداف تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية وحزب الله في ريفي حمص ودمشق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة الغارات الإسرائيلية على سورية ارتفعت إلى 15 قتيلا بينهم 9 قتلى من العناصر المسلحة التابعة لإيران وحزب الله، كما قتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال، فيما سجلت 21 إصابة بصفوف المدنيين.
وأحصى المرصد مقتل "تسعة مقاتلين من المسلحين الموالين لقوات النظام جراء الغارات الإسرائيلية في محيط دمشق وفي ريف حمص، بالإضافة إلى ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال قرب منطقة صحنايا في ريف دمشق".
ولم يتضح، وفق المرصد، ما إذا كان مقتل المدنيين ناتجا عن "القصف الإسرائيلي أم سقوط بقايا صواريخ أو بسبب الضغط الهائل الذي تسببت به الانفجارات". وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أفادت في وقت سابق بمقتل أربعة مدنيين في ريف دمشق.
ووفقا لتفاصيل حصل عليها لمرصد، فإن ما لا يقل عن 10 أهداف تم استهدافها بمحيط العاصمة دمشق، وهي الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة جنوب دمشق، ومقرات للحرس الثوري الإيراني في اللواء 91 جنوب دمشق أيضا، ومركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق والبساتين الواصلة بين جديدة عرطوز وصحنايا بريف دمشق.
وأضاف المرصد أن هذه الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن وقوع أضرار مادية بممتلكات المواطنين وإصابة عدد من المدنيين بجروح، نتيجة سقوط بقايا صواريخ على المنطقة، كما طال القصف الإسرائيلي مواقع عسكرية تابعة لحزب الله في جرود بلدتي قارة وفليطة في القلمون الغربي، حيثُ أدت الغارات وقصف البوارج الإسرائيلية لاندلاع حرائق ضخمة نتيجة انفجار مستودعات للذخيرة.
كذلك رصد المرصد السوري حركة لسيارات الإسعاف بشكل مكثف تجاه الأماكن المستهدفة في القلمون الغربي، مما يرجح سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر حزب الله.
وفي ذات السياق رصد المرصد قصفاً من قبل الطائرات الإسرائيلية استهدف مركز البحوث العلمية في قرية أم حارتين بريف حمص الغربي، ومطار عسكري بريف حمص الجنوبي، والذي يتواجد به حزب الله وقوات إيرانية وأسفر الاستهداف عن وقوع جرحى في صفوف الطرفين.
وكانت وكالة "سانا" الرسميّة للأنباء ذكرت أنّ الهجوم وقع بالصواريخ، ومصدره طائرات إسرائيليّة حلّقت في الأراضي اللبنانيّة، واستهدف مواقع عسكريّة في دمشق وحمص. وقالت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري إن الهجمات قرب دمشق تركّزت في منطقيّ الكسوة والديماس، وهذه ليست المرّة الأولى التي تتعرض فيهما المنطقتان لهجوم. وأطلقت قوات النظام مضادات جوية.
وبحسب شريط فيديو تناقله ناشطون سوريّون، فإنّ "الصواريخ قادمة من جهة البحر"، بالإضافة إلى رصد "12 صاروخًا من نوع كروز".
ونقلت قناة "الجزيرة" عن مراسلها في لبنان قوله إن القصف على دمشق أعقب تحليقا للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية على علو منخفض.
وتأتي الهجمات، التي يُرجّح أنها إسرائيليّة، بعد أقل من أسبوع على قمّة أمنيّة إسرائيليّة أميركيّة روسيّة في القدس، على مستوى مستشاري الأمن القومي، قال فيها مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي بتروشيف، إن الغارات الجويّة على سورية "غير مرغوب بها".