الرئيسية / مقالات
اتسع الخرقُ على الراقعِ
تاريخ النشر: الأثنين 01/07/2019 14:02
اتسع الخرقُ على الراقعِ
اتسع الخرقُ على الراقعِ


اتسع الخرقُ على الراقعِ
من المحزن جدا ان نعود للكتابة في موضوع قديم جدا ولكنة يتجدد بحيث أصبح محزنا لانه لم يعمل اي احد لعلاجة او التعامل معه بايجابية على خطورتة ، وكتب به الكثيرون وفي سنوات مختلفة ، وموضوع عنوانها هو اتساع الفجوة ما بين السادة اللي فوق ، وأصحاب الادارات مغلقة الابواب والمكيفات وربطات العنق وعطور فيزاتشي وباكو رابان وغيرها .
وهم الفئة التي لا تعرف الا بمقدار ما يكتب لها من تقارير تحمل نسب عالية جدا من اللغط والفبركة ، لهذا تشعر بهم غريبين عن ما يجري ، وغريبين عن وجع وآلم الشارع ، وهذا ينعكس سلبا ، بل بسلبية قاتلة على منهجية التخطيط والعمل والحلول المقترحة لحل المشاكل والصعوبات الحياتية للمواطن ، واستراتيجيات الحل للمشاكل العامة ، وهم يعتمدون على التقارير التي تردهم ، وهذا ينعكس سلبا على الرؤيا والاستراتيجيات التي يتم وضعها لحل مشاكل الوطن ، وهنا حدث ولا حرج ، مشاكل مياه وبيئة ، زراعة ، تعليم ، صحة ، بطالة ، معاقين وأطفال توحد ، عنوسه مرتفعة ، ارتفاع نسب الطلاق ، وجرايم القتل والأنتحار ، والجلطات والسكتات الدماغية التي يصاب بها قطاع الشباب ، ودهوني لا انسى ظاهرة الحشيش والمخدرات بكافة انواعها ، والتي اخشى خلال سنوات قادمة ان تباع في المحلات التجارية والصيدليات وبدون وصفات طبية ، وحدث وبلا حرج ، وما تستحي ، عن تكاليف الزواج وما يطلب من الشباب ، حياة مرتفعة يعني ببساطة غلاء يقابلة تدني بالدخل ، والأهم سيارات وبيوت الوطن والوطن مرهون للبنوك ، هذا كله بدون مشاكل الاحتلال على الأرض ، وهذه يطول الحديث عنها وبدها مسلسل الف ليله وليله ، بس بدون اللي كانوا على قناة رؤيا برمضان .
الذين يعتمدون على التقارير التي ترسل لمكاتبهم بعد ان يتم تفصيلها بالمقاس ليشعروا أن كل الأمور تمام وبالسليم ، وليفرحوا بأنجازاتهم السرابية.

وبالعودة الى اتساع الخرق على الراقع ، فلا بد ان نقول للسيد الرئيس وللدكتور رئيس وزرائة ، انه قد حان الوقت وبجدية للأقتراب ، بل والألتصاق الكامل بالناس في الشارع ، الأستماع اليهم بطرق مباشرة وبدون تقارير ، لأن ما يكتب بالتقارير هو جزء من مهمة عمل قاصرة، والتقارير الحلم الذي اتمنى ان تكون منهجيتنا

 

قضية ايجابية اذا كانت تتصف بالموضوعية والصدق والحيادية والنقل الواضح للواقع دون اي تجميل ولا مساحيق ، بل الاستماع الى هموم الناس ووجعهم ، مثل أن يعرفوا ما المشكلة ان يعطي مواطن موعد لعملية جراحية بعد سنة من تالريخ المراجعة ، ولماذا لا توجد الكثير من الأدوية في صيدليات المراكز الطبية ، لماذا لا يوجد مواصلة واحدة على الاقل في كل محافظة ، مواصلة موائمة لاحتياجات ذوي الاعقة ، والقائمة تطول.

المطلوب اغلاق فجوة الاتصال والتواصل وووصول المعلمة الى الناس ، بصراحة المطلوب اعادة بناء الثقة ما بين الناس ، العمة مثلي ، وبين القيادة ، ولعل كثير من الاستبانات ودراسات الرأي تؤكد ما نقول.
وبالمناسبة هذه الفجوة ليس بينكم كقيادات ومسؤولين فقط ، بل تنسحب على المؤسسات العامة والخدماتية ، التي تحولت الى اقطاعيات ومؤسسات لملاكها ، وتابعوا كم يشكوا المواطن عند متابعة او مراجعة اي دائرة او مؤسسة .
كثير غير صحي ومسئ لكم ولنا ان نكون نحن بواد وانتم بواد ونسير بخطين متوازيين ، وهناك خطر كبير على مجتمعنا اذا اتسع الخرق على الراقع بصورة لا يمكن اصلاحها وتصيع الأمر كلها.

المواطن
سامر عبده عقروق
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017