يواصل آلاف الإسرائيليين من أصول إثيوبية المعروفين بيهود "الفلاشا" التظاهرات، احتجاجا على مقتل شاب إثيوبي، الأحد الماضي.
واندلعت مشادات بين المحتجين والشرطة الإسرائيلية، إثر الاحتجاجات التي تسببت في إغلاق شوارع كبرى في تل أبيب، وعدة مدن أخرى.
وتستمر احتجاجات "الفلاشا"، البالغ أعدادهم نحو 150 ألفا، موزعين على 19 بلدة، يعيشون في أحياء فقيرة ومهملة، لليوم الثالث على التوالي، وسط اتهامات للشرطة والسلطات الإسرائيلية بالعنصرية، والتحريض عليهم.
يأتي ذلك بعد قتل الشاب سلمون تاكا (19 عاما) برصاصة شرطة إسرائيلية، بذريعة أنه ألقى نحوه حجرا هدد حياته خلال شجار في إحدى الحدائق العامة.
يشار إلى أن بداية هجرتهم إلى إسرائيل كانت عام 1984، حيث هاجر الكثير من يهود "الفلاشا" إلى إسرائيل عبر جسر جوي من إقليم تيكراي بشمال إثيوپيا، عبر الخرطوم إلى تل أبيب.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينظم "الفلاشا" مظاهرات احتجاجا على التمييز العنصري الذي يواجهونه في اسرائيل، فقد شهدت تل أبيب عام 2015 اضطرابات مشابهة، عندما تظاهر يهود الفلاشا احتجاجا على التمييز العنصري ضدهم.
وتجلت العنصرية تجاه "الفلاشا" بقتل الشرطة الإسرائيلية في العامين الأخيرين 3 شبان من أصول إثيوبية. وعدم قبول بعض المدارس لأبناء الفلاشا بسبب لون بشرتهم، وإلقاء وحدات الدم التي تبرع بها أفراد من يهود الفلاشا في القمامة بزعم الخوف من الأمراض المعدية والوراثية.
وفي ظل هذه الاحتجاجات وفي محاولة من الحكومة الإسرائيلية لامتصاص الغضب، حطت بمطار بن غوريون في تل أبيب عصر امس الأربعاء طائرة على متنها 602 إثيوبيا من أصل 1000 كان من المفروض أن يتم استقدامهم من أديس أبابا، بحسب تعهدات حكومة نتنياهو التي أعدت خطة لاستقدام آخر 8 آلاف يهودي من إثيوبيا