أقدم فلسطيني من الضفة المحتلة على تزويج ابنته بطريقة مخالفة لطريقة الزواج التقليدية المتبعة.
وقام الفلسطيني عقل ربيع بطلب مهر دينار أردني فقط ومؤخر دينار أردني إلى جانب اشترط عدم إقامة مراسم زفاف كتلك المعتادة والتي تتضمن شراء ذهب ومراسم زفاف مرهقة ومكلفة على مدار أيام.
وقال ربيع لـ "شبكة قدس" إن خطوته جريئة وذات سقفٍ عالٍ إلا أنه ليس المقصود أن يعمل المجتمع على استنساخها بل أن يستلهموا دروسها، مضيفاً: "المطلوب منهم هو التيسير في كل مفاصل الزواج والعرس والجنوح نحو البساطة فقد أصبحت تكاليف الزواج مرهقة ومرعبة وأصبحت طقوسه كثيرة ومتعبة".
وتابع قائلاً: "لا طاقة للشباب بذلك فعزفوا عن الزواج ومالوا إلى الهجرة وكان لا بد من الانحياز إليهم والأخذ بيدهم نحو مستقبل مشرق بلا منغصات"، مستكملاً: "بطبعي أمنح بناتي حرية بعيدة المدى وأحرص على الاستجابة لقرارهن".
ونوه ربيع إلى أن ابنته هي من قررت إلغاء تكاليف العرس وطقوسه ودعمتها أمها، منوهاً إلى أن الفكرة راقت له ووافقت طموحه فعمل على تبنيها وتنفيذها.
وعن مراسم الزفاف علق قائلاً: "اقتصرت مراسم الزواج على حفل بسيط لـ 100 امرأة في منزلي مدة ساعة وبلا تكاليف وعلى مثله للرجال في المنزل بحضور 100 كذلك وكان الجو في الحفل أكثر من رائع".
وشدد على أن قناعته بالفكرة كانت تامة رد فعل الناس كان مبهجا فقد انهالت الاعجاب بالفكرة والتعليق عليها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مستكملاً: "أنا شخصيا اعتبر أنني قرعت الجرس وقدمت نموذجا عمليا بلا تنظير وأتوقع استجابة سريعة من الناس ولكنني أحدثت ثغرة في الجدار ومستعد لإعادة التجربة إذا كان لي بنت أخيرة واقتنعت بذلك".