عزون: كتب محمد فراج
على الشارع الرئيس الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية، وعلى بعد ٢٣ كيلو مترا غرب نابلس، و٩ كيلو مترا شرق قلقيليه، تقع بلدة عزون والتي تتوسط العديد من القرى منها صير وجيوس وكفر ثلث والنبي الياس وعسله ، كما ينطلق منها الطريق الممتد بين قلقيلية وطولكرم على بعد ٢٢ كيلو متر جنوب مدينة طولكرم، وأصبحت بلدية عام ١٩٩٢ عند دخول السلطة الفلسطينيه.
يعود تسمية عزون بهذه لاسم نسبة الى العز فهي تشتهر بالعز والكرامة ولاصالة معروفة بشهامة رجالها والمواقف بينها وبين الاحتلالات التي عاصرتها، وهي ثلاث البريطاني والفرنسي والاسرائيلي.
كما شاركت في كل الثورات في فلسطين على مدار عقود طويلة، ومنها خرج منها عابد شبيطه الذي قتل قائد الحملة الفرنسية دواماس جنوب بلدة عزون في منطقة واد عسله، مما أدى الى وقف الحملة الفرنسية على جبال نابلس.
ووثق المعركة الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان في قصيدة مطلعها سائل بها عزون كيف تخضبت بدم الفرنجة عند بطن الوادي وفارس العزوني الذي حارب الجيش البريطاني واستطاع قتل العديد منهم وفجر دبابات، وشكل فصيل اسمه فصيل الموت اول فصيل في زي عسكري موحد وفاطمة غزال التي تعتبر اول شهيدة في الثوره الفلسطينية المعاصرة كانت تقوم بنقل الطعام الي ثوار لكن الاحتلال قام بقتلها.
يقول حسن شبيطة رئيس قسم الشوؤن الادارية ومكلف في العلاقات العامة ان مساحة عزون تبلغ ٢٥ الف دونم، مصادر منها ١١ الف دونم للاحتلال، كما انها من اكثر البلدات التي منها معتقلين، وتعد اكثر بلدة فيها معتقلين بالنسبة لعدد السكان، و معدل الاعتقال ١٧٠ حالة اعتقال في السنة.
ويعد ٦٠٪ من المعتقلين هم اطفال تحت السن القانوني ، بغرض قتل الروح الوطنية الفتية والشباب ومحاولة اسقاط اطفال للعمل مع قوات الاحتلال.
وأضاف شبيطة ان " نسبة البطالة في عزون ٣٥٪ لان الاحتلال يتبع سياسة العقاب الجماعي فهناك ١٥٠٠ عائله مرفوضة من الدخول للعمل في اسرائيل، مضيفا أن البلده تعرضت للاغلاق مدة ٢١يوم .
ويعتبر الدكتور امين منصور أن بلدة عزون قديمة وعريقة، ولها مواقف بطولية ضد الاحتلال الصهيوني، وتاريخها يشهد على المواقف التي قامت بها.
ويقول احد المواطنين لمراسلنا "أنني أحب العيش في بلدتي عزون وافتخر بوجودي فيها وإنا حبي لها من القلب حفضها اللله ورعاها ."
يشار الى ان قرية عزون يحيط بها ٥ بوابات حديده ٤ منها على الشوارع الرئيسية وواحدة على الطرق الزراعية.
