الرئيسية / الأخبار / فلسطين
أشجار الزيتون بنابلس.. جذورها ثابتة وفروعها تقاوم النيران
تاريخ النشر: السبت 13/07/2019 09:19
أشجار الزيتون بنابلس.. جذورها ثابتة وفروعها تقاوم النيران
أشجار الزيتون بنابلس.. جذورها ثابتة وفروعها تقاوم النيران

نابلس-سند
ظلت أشجار الزيتون في نابلس شامخة تأبى الانحناء، بالرغم من إضرام المستوطنين النيران في سفح جبل سليمان المطل على بلدة بورين جنوب نابلس.

1500 شجرة زيتون تصاعد منها الدخان بعد أن طالتها النيران، بينما بقيت جذورها مزروعة في أرض تمسك أصحابها في زراعتها رغم محاولات الاحتلال تهجيرهم وثنيهم عن الوصول إليها.

ولم يخف المزارع أحمد النجار حزنه على أشجار زرعها هو أجداده، فاقت أعمارها أعمار مستوطنين دخلاء على الأرض، حاولوا تجريفها مرارا، فلم يفلحوا فلجأوا أخيرا لإحراقها.

النجار الذي بدأ بتفقد أشجار الزيتون المتفحمة والتي كان من المقرر أن يحصد بذورها بعد شهرين، كي يبيعها ويقتات وعائلته منها، يقول" لا فرق بين قتل البشر وهدم البيوت وما جرى من إحراق الأشجار والتي عمرها أكبر من عمر المستوطنين والاحتلال".

ويصر النجار على مقاومة الاحتلال ومستوطنيه، من خلال مواصلة زراعة أرضه في ظل اعتداءاته المتكررة للتنغيص علي المزارعين لثنيهم عن التمسك بأراضيهم وزراعتها.

وتقع بورين على بعد ثماني كيلو متر جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما " براخاه" صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستوطنة " ايتسهار" وقد صادرت مساحات كبيرة من أراضيها .

من جانبه قال الناشط في رصد انتهاكات الاحتلال محمود الصيفي، إن هناك سجل حافل من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق شجر الزيتون بشكل خاص، في بورين وجالود وقريوت إضافة إلى مناطق قصرة والساوية واللبن الشرقية.

وبين مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي ست قرى جنوب نابلس، يقفون خلف إضرام النار بمئات أشجار الزيتون في المنطقة الجنوبية لقرية بورين.

وأضاف دغلس أن قوات الاحتلال منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى مناطق اشتعال النيران، الأمر الذي فاقم من الخسائر بالأشجار.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات الحرائق الضخمة التي أقدمت عليها ميليشيات المستوطنين لأشجار الزيتون في منطقة جبل سلمان الفارسي، وأشجار الزيتون التابعة لبلدات عصيرة القبلية، ومادما، وبورين، وعوريف، وحوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.

وأوضحت أن المستوطنين أضرموا النيران بتشجيع ودعم وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017