الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الطفل اشتيوي.. المثلجات والرصاصة الغادرة
تاريخ النشر: الأثنين 15/07/2019 20:53
الطفل اشتيوي.. المثلجات والرصاصة الغادرة
الطفل اشتيوي.. المثلجات والرصاصة الغادرة

نابلس-سند
بينما كان الطفل عبد الرحمن اشتيوي (10 سنوات) يقف أمام منزله مستمتعا بتناول قطعة من المثلجات أعدتها له أمه، كان جندي إسرائيلي يفكر كيف وأين سيفرغ رصاصات رشاشه، فقرر أن يصوب رصاصة متفجرة في رأس عبد الرحمن.

اشتيوي الذي لا يزال يخضع للعلاج في مستشفى تل هشومير الإسرائيلي، في حالة خطرة للغاية بحسب عائلته، أصيب يوم الجمعة الماضي برصاص قناص إسرائيلي، خلال مواجهات أسبوعية اندلعت في بلدته كفر قدوم غرب نابلس.

ويقول الطبيب عثمان بشارات المشرف على حالته الصحية في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس قبل نقله للعلاج بالداخل المحتل، إن الطفل اشتيوي وصل بحالة حرجة للغاية، إثر إصابته برصاص من نوع متفجر في الرأس، حيث استخرج الأطباء نحو 70قطعة شظية من دماغ الطفل.

ويؤكد والده ياسر اشتيوي لمراسل "سند"، أن طفله لم يكن من بين المشاركين في المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان في قريته، وأنه استهدف عمدا بهدف القتل.

ويقول "ذهب عبد الرحمن للدكان لشراء بعض الحاجات للبيت، وقد اشترى المثلجات التي يحب خلطها بالبطيخ وتبريدها ".

ويتابع اشتيوي " بعد ما ربع ساعة أمسك عبد الرحمن بكأس المثلجات المخلوطة بالبطيخ، وتناول جزء بسيط منها وتوجه إلى باب المنزل، قبل أن يستهدفه الجيش برصاص من نوع متفجر في جبينه".

وعلى سرير المرضي يرقد عبد الرحمن الذي دخل في غيبوية بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية لاستئصال الشظايا من دماغه، وسط حاله من القلق على مصيره تنتاب ذويه، فلا يعلم الأطباء حجم الضرر الذي خلفته تلك الشظايا ولا مضاعفات تلك الإصابة.

وبالرغم من عدم ثقة والده بالقضاء الإسرائيلي إلا أنه يصر ويطالب بمعاقبة الجناة على فعلتهم، ويحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة ابنه.

منسق لجان المقاومة الشعبية في البلدة مراد اشتيوي اتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف الأطفال وكبار السن والنساء.

وقال إن الجيش الإسرائيلي يقوم بحرب إرهابية، يسعى لإخماد المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان، والمطالبة بفتح مدخل البلدة المغلق منذ سنوات.

ولفت إلى أن مسيرة كفر قدوم انطلقت مطلع حزيران/ يونيو 2011، نظم خلالها نحو 650مسيرة، كما أصيب خلالها نحو 90مشاركا بالرصاص الحي بينهم 10أطفال، والمئات بالرصاص المطاطي المغلف بالمطاط.

ويبين أن الاحتلال اعتقل منذ انطلاق المسيرة 150مواطنا بينهم 11طفلا، من سكان البلدة، البالغ عددها نحو 4الاف نسمة.

بدورها نددت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفته بـ"الجريمة الوحشية"

وقالت إصابة اشتيوي تؤكد أن جنود الاحتلال وضباطه تحولوا إلى آلات متحركة لقتل الفلسطينيين، بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي والعسكري والأمني في دولة الاحتلال.

وطالبت الخارجية، الجنائية الدولية بالإسراع في فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال، وصولا إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017