قالت القناة "13" العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ الإدارة الأمريكية رفضه بعض بنود "صفقة القرن".
وأضافت: "نتنياهو وبعض مستشاريه أبلغوا الإدارة الأمريكية رفضهم اقتراح إنشاء ممر بين الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأوضحت القناة العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، أن حكومة الاحتلال ترفض الممر بين غزة والضفة لدواعٍ أمنية تتعلق بـ "الأمن القومي الإسرائيلي".
وأفادت، بأن نتنياهو ومستشاريه أوضحوا للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، وإدارته، مخاطر "دخول نشطاء في حركة حماس من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
وزعم نتنياهو، بأن وصول نشطاء في حماس للضفة الغربية، عبر الممر المذكور في صفقة القرن، "يؤثر بالسلب على الأمن القومي لإسرائيل".
ومن الجدير بالذكر أن هذا الممر ضمن بنود أو مبادئ الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن".
وكشفت القناة "13"، أن إقامة الممر بين الضفة الغربية وغزة يتكلف 5 مليار دولار، وهو جزء من الخطة الاقتصادية أو الشق الاقتصادي للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.
ونوهت، إلى أن الرئيس ترمب قد أقترح تدشين هذا الممر قبل يومين من عقد "ورشة البحرين" الاقتصادية في المنامة، الشهر الماضي.
ولفتت النظر إلى أن ترمب وإدارته يعتبرون الضفة الغربية وقطاع غزة جزء واحد، وليس جزئين كما تفعل الحكومة الإسرائيلية.
واستضافت البحرين أعمال مؤتمر المنامة يومي 24 و25 يونيو الماضي، الذي نظمته الولايات المتحدة تمهيدًا لـ "صفقة القرن"، ضمن خطتها لتصفية القضية الفلسطينية.
وعقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
ومثّل المؤتمر الشق الاقتصادي لـ "صفقة القرن"، ويهدف إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة 50 مليار دولار.
وتقوم "الصفقة" على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لـ "إسرائيل"، في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات.