كشفت دراسة نُشرت أمس ، الجمعة، أن موجة الحر غير المسبوقة التي شهدتها دول عدة في أوروبا الغربية الشهر الماضي ناجمة عن تغير مناخي من صنع البشر.
ووجدت الدراسة، التي أجراها فريق علماء من فرنسا وهولندا وبريطانيا وسويسرا وألمانيا، مجموعة من الأدلة على أن الاحتباس الحراري الناجم عن النشاط البشري كان وراء موجة الحر الأخيرة في القارة العجوز، التي وصلت إلى 42 درجة مئوية.
وخلصت الدراسة إلى أن درجة الحرارة كانت ستكون أقل بما يتراوح بين 1.5 إلى 3 درجات مئوية إذا لم يكن هناك تغير مناخي من صنع البشر.
وقال العلماء إن درجات الحرارة التي تم تسجيلها في فرنسا وهولندا يمكن أن تحدث مرة كل 50-150 سنة في ظل الظروف المناخية الراهنة.
أما بدون "التأثير البشري على المناخ" فكان من المرجح أن يتم تسجيل مثل تلك الحرارة بمعدل أقل من مرة واحدة كل 1000 عام.
وقال كبير مؤلفي التقرير، روبرت فوتييه، من معهد "بيير سيمون لابلاس" في فرنسا لأبحاث المناخ، إن أوروبا بحاجة إلى التعود على مثل هذه الموجات الحارة، التي من المرجح أن تصبح أكثر تواترا وشدة.
وأضاف لـ"أسوشيتد برس": "إذا لم نفعل شيئا بشأن تغير المناخ أو الانبعاثات؛ فهذه الموجات الحارة التي وصلت إلى 42 درجة مئوية حاليا، ستصبح أكثر شدة حيث سترتفع بمعدل 3 درجات إضافية لتصل إلى 45 درجة مئوية بحلول عام 205".