الخليل: من شيماء عطا- اصداء

الحرم الإبراهيمي يقع في مدينة الخليل في جنوبها الشرقيّ، جنوب الضفّة الغربيّة في فلسطين. أمّا سبب تسميته بهذا الاسم، فهي تعود لسيدنا إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام، حين هاجر لمدينة الخليل وسميّت المدينة باسمه "خليل الرحمن"، وسميّ الحرم باسمه أيضاً، وذلك قبل أربعة آلاف عامٍ تقريباً.

بالرغم مما يحيط بالحرم الابراهيمي الشريف من اجراءات احتلالية وقيود في الدخول اليه، الا ان تقاطر الاف الفلسطينيين يوميا للصلاة فيها من مختلف ارجاء الضفة الغربية، اضحى مشهدا معتادا في الفترة الاخيرة.
وحسب سدنة الحرم وحراسه فقد منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي لعشرات المرات خلال شهر يوليو الماضي، يأتي ذلك حيث وصل عدد منع الأذان في الحرم منذ بداية العام إلى أكثر من ثلاثمئة وأربعين مرة بدعوى السماح للمستوطنين بأداء طقوس وصلوات تلمودية.

وقالت وزارة الأوقاف الفلسطينية "لم يكتف الاحتلال بذلك، بل إنه بعد المجزرة الرهيبة في 25.2.1994 فرض الاحتلال قيدا من خلال منع رفع الأذان، فمنع الاحتلال أذان المغرب على الدوام، ويوم الجمعة يمنع أذان المغرب والعشاء، ويوم السبت يمنع أذان الفجر والظهر والعصر والمغرب، وخلال العام يغلق الاحتلال المسجد لعشرة أيام بحجج الأعياد ويمنع رفع الأذان لكل الأوقات".
وقام فريق تجوال اصداء والذي يضم 50 اعلامي واعلامية بزيارة الحرم يوم السبت الفائت برعاية شركة ليان للشحن الدولي، وادوا صلاتي الظهر والعصر جمعا في المسجد ثم قاموا بجولة بالبلدة القديمة واسواق المدينة.
الإعلاميون من فريق أصداء واجهو صعوبة في الدخول الى الحرم والتشديد الأمني وذلك بسسب عدة التصوير لدى كل إعلامي، تشديد قوي جداً على فئة الشباب وخصوصاً كل شب يرتدي الملابس السوداء، تعرض لتفتيش الدقيق جداً، وهذا ما يعيق الغرض المرجو منه وهوي تغطية اعلامية للطقوس داخل الحرم في ايّام ذي الحجة.
قداسة الحرم الإبراهيمي لا تقل أهمية عن قداسة الحرم القدسي الشريف، حتى انه لا يدخله اَي شخص دون ارتداء الملابس الطويلة والفضفاضة لأهميته الدينية، بعد كل صلاة هناك دروس وحلقات دينية ومواعظ وحكم للناس، وأيضاً كيفية المحافظة على قداسة الحرم الإبراهيمي وتعميره قبل ان نفقده من الاحتلال الصهيوني .
الانتهاء من الصلاة والخروج لعمل جولة في حارات البلدة القديمة والسوق في مدينة الخليل نعم هنا تعتصر ألماً وقهراً لما حل بهذا المكان حركة الناس كادت ان تكون ميتة وشحيحة جداً، دكاكين مغلقة بشكل كامل بيوت العنكبوت تلفها كما يلف الميت بالكفن ، يأس وقهر بوجه صاحب محل، مع وجود المحلات الخفيفة داخل السوق لكن لا بيع ولا شراء والوضع يتراجع الى الوراء .
لكن نحن من واجبنا كفلسطينين وإعلامين ان نحافظ على هذه المقدسات والأماكن التاريخية ونكثف الزيارات عليها لكي نبقيها على سلم اهتماماتنا ونثبت للقاصي والداني انها فلسطينية منذُ الأزل
وفِي النهاية أعمروه قبلَ أن تفقدوه.