بيّن المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث- إعلام، في تقرير كميّ رصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي، ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، أن المنصة التي تشهد أكثر حالات التحريض على الفلسطينيين، هي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنسبة 31%.
وقال "إعلام" إن بحثه تضمّن رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن مدّة البحث امتدت لنصف عام، بدأت في شهر كانون الثاني/ يناير من عام 2019، حتى حزيران/ يونيو الأخير، ورصد 452 مقالا وخبرا وخطابا محرّضا و/أو عنصريا ضد الفلسطينيين.
وبيّن المركز أن صحيفة "يسرائيل هيوم" تأتي في المرتبة الثانية، بنسبة تحريض تصل لـ13%، تليها صحيفة "معاريف" بواقع 8%، وكل من صحيفة "يديعوت أحرونوت" وشبكة "تويتر" بنسبة 7% لكل منهما.
وأظهرت نتائج البحث أنّ أسلوب التحريض الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي هو نزع الشرعية عن الفلسطيني بنسبة 74%، بواقع 334 من مجمل المقالات، يليه استخدام خطاب العنصرية بنسبة 64%، بواقع 289 من مجمل المقالات.
واستُعملت الشيطَنة والتعميم، بنسبة 55%، والفوقية العرقية بنسبة 43%، وشرعنة العقوبات الجماعية واستخدام القوة بنسبة 14%.
وذكر "إعلام" أن "العديد من الصحافيين الإسرائيليين (يميلون) لتصوير الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي بدور الضحية، في واقع الصراع الموجود، وقد تمّ استعمال هذا الخطاب بنسبة 28%"، لافتا إلى أن "غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال".
وقال إن "الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي تتغيّر وفقا للتطورات الأمنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة. ولكن، بنظرة شمولية على مدار نصف عام، يتبيّن أن المجتمع الفلسطيني كشريحة واحدة هو الأكثر استهدافًا وتحريضًا في الإعلام الإسرائيلي بنسبة 25% من مجمل الحالات، تليه السلطة الفلسطينية بنسبة 22%، والقيادة السياسية في الداخل بنسبة 16%، وفلسطينيو الضفة الغربية (المحتلّة) بنسبة 12%".
وتطرّق البحث، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الإخبارية المتنوعة، التي "يشرعن بعضها العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، فيما يقوم بعضها الآخر بشيطنة الفلسطينيين واستعمال أسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، واستخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة".