الرئيسية / الأخبار / فلسطين
حكاية اسرى من عزون خلف جدران السجون
تاريخ النشر: الأربعاء 14/08/2019 17:49
حكاية اسرى من عزون خلف جدران السجون
حكاية اسرى من عزون خلف جدران السجون

عزون : من محمد فراج
بين اربعة جدران تواجد عدة اسرى من بلدة عزون شرق قلقيلية عاشوا حياة صعبة لم يروا النور ، انما عايشوا البرد والجوع، وتشوقوا لرؤية اهاليهم ورؤية اصدقاهم،
هذا الشعور عايشة اطفال صغار ونساء وشباب وكبار السن، يقبعون خلف جدران سجون الاحتلال حيث الظلم والتعذيب ومعاناة المرضى .
يقول ساهر مجد من بلدة عزون احد هولاء الاربعة "قضيت في سجون الاحتلال اربع سنوات ونصف كنتُ في بداية عمري عندما سجنت كان عمري ١٨ عاما، امضيت فترة تحقيق لمدة شهر كامل ، اشاهد فيها فقط وجه المحقق الذي ييدوا على وجه علامات العصبية يريد ان يخذ الكلام مني لسجني وبعد هذا الشهر تم نقلي الى مركز المعبار في سجن مجدو وبعد اسبوعين تم نقلي الى القسم ٢ في سجن مجدو.
في كل شهر كنت اتوجه للمحكمة يقول مجد " استيقظ الساعة السادسة صباحاً نخرج للتفتيش من وحدة اسمها نحشون ثم يقومون بوضع السلاسل على الايدي والارجل ثم الذهاب للمحكمة تجلس في غرفه اربعة متر في اربعة متر يوجد فيها حوالي ٤٠ اسير لا يوجد فيها نوافذ تنظر حتى تسمع اسمك لدخول للمحكمة مدة المحكمة ١٥ دقيقة حتى ان القاضي لا يحكم بل يقوم بتأجيل المحكة لموعد اخر. .
يضيف ساهر عندما التقيت اسرى من بلدتي عزون رأيت شعرت بفرحه كبيرة لكن الحزن يطغى لسجني بين اربعة جدران، لا ارى فيهم النور وشعرت بالحزن لعدم رؤيتي لاهلي جلست مدة ستة شهور لا ارى فيهم اهلي هذه هي حياة السجن مليئة بالوجع والاشتياق للاهل وغيرهم .

يقول يحيى ابو هنية وهو اسير سابق لدى سجون الاحتلال الذي اقضى قرابة ٣ سنوات " حياة السجن يوجد فيها الكثير من المعاناة والذل فعند الاعتقال تكون الساعة غالبا الساعة الثانية فجرا " حيث " قامت قوات الاحتلال باقتحام المنزل وتكسير المنزل وبعدها تم اعتقالي وقاموا بعصب عيناي ووضع سلاسل على يداي ووضعي في ناقلة جند للاحتلال حيث بدأوا في ضربي واخذي الى المعسكر الواقع في كرني شمرون وبدأت القوات بالمساهمة في الضرب بشده وبقت السلاسل والعصبة على عيني ويدي دون شرب الماء والطعام ثم تم نقلي الى سجن حوارة جسلت في سجن حوراة الذي شعرت فيه بذل كبير ، ذهبت الساعه الثانية عشر ظهرا من سجن حوارة الى محكة سالم وعدة للساعه الواحده ليلا ولم يدخلوني المحكمة وبعدها تم نقلي الى سجن مجدو الذي قضيت فيه مدة المحكومية .

عندما جاء يوم الزيارة العائلية فرحتُ كثيرا وشعرت بسعادة لا توصف لاني سوف ارى اهلي الذي لم اراهم مدة ٥ شهور ، واشتقت لهم كثيرا وعندما قدموا ان احضن امي ولكن لا يمكن ان امسك يدا امي وان اقبل يداها بسبب لوح الزجاج الذي منعني من حضنِ امي ساعة من الزمن لم تكن كفيلة لسد حاجة اشتياقي لهم بعد انتهاء الزيارة تمنيت الخروج مع اهلي والذهاب معهم للبيت .
واضاف ابو هنية بعد انتهاء المحكومية وخروجي من السجن شعرت بفرحه كبيره لا توصف برؤية اهلي واصدقائي وان السجن قبر لاحياء والذل .
يذكر ان شقيق يحيى ابو هنية اسير لدى سجون الحتلال من اكثر من ٥ سنوات الى لان .

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017