تقرر المحكمة العليا في جبل طارق، اليوم الخميس، ما إذا كانت ستسمح لناقلة النفط الإيرانية التي تم اعتراضها، الشهر الماضي، بالقرب من هذه المنطقة التابعة لبريطانيا، بالرحيل، في ظل احتمالات تشير إلى أن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين لندن وطهران باتت ممكنة.
وستنظر المحكمة العليا اعتبارا من الساعة 10:30 (08:30 ت غ) في قضية ناقلة النفط "غريس 1" المحملة ب2.1 مليون برميل من النفط واعترضتها شرطة جبل طارق والقوات البريطانية الخاصة في الرابع من تموز/يوليو الماضي.
وكانت المحكمة العليا في جبل طارق مددت حتى الآن احتجاز السفينة إلى 19 آب/ أغسطس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتسبب اعتراض ناقلة النفط، بشبهة نقل النفط إلى سورية بما ينتهك حظرا فرضه الاتحاد الأوروبي، بأزمة بين لندن وطهران.
وتنفي طهران ذلك مؤكدة أن ناقلة النفط كانت في المياه الدولية، وتتهم بريطانيا بـ"القرصنة"، وتطالبها منذ البداية بالإفراج عن السفينة.
وقامت إيران في 19 تموز/ يوليو باحتجاز ناقلة النفط البريطانية "ستينا إيمبيرو" بعدما اتهمتها "بعدم احترام قواعد الملاحة البحرية الدولية".
وستنظر المحكمة أيضا في مصير أفراد طاقم ناقلة النفط الأربعة الذين أوقفوا لفترة قصيرة بعد اعتراض السفينة، ثم أفرج عنهم بكفالات بدون توجيه أي اتهام لهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوكانت قد أثارت تصريحات أدلى بها مسؤول إيراني في سلطة المرافئ الإيرانية، الثلاثاء، تكهنات حول احتمال التوصل إلى اتفاق بين الإيرانيين والبريطانيين.
فقد أعلن مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران، جليل إسلامي، أن طهران تواصلت مع السلطات البريطانية في إطار الجهود المبذولة للإفراج عن ناقلة النفط التي احتُجزت قبالة سواحل جبل طارق.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن إسلامي قوله "آمل أن يتم حل هذه المشكلة في مستقبل قريب"، وأن تتمكن السفينة من مواصلة طريقها وهي ترفع العلم الإيراني.
وأكد المسؤول الإيراني نفسه أن "بريطانيا أبدت اهتماما أيضا لحل المشكلة"، وتم تبادل الوثائق للمساعدة في الحل.
ولم تؤكد حكومة جبل طارق ولم تنف ذلك. وقال ناطق باسمها "نواصل السعي إلى خفض التصعيد في المشاكل المطروحة منذ بدء التمديد لاحتجاز السفينة لناقلة النفط غريس 1".