أصدر المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نداءً إلى شعوب الأمة العربية وحكوماتها، وإلى الشعوب والحكومات الصديقة في العالم، خاصةً أوروبا وأميركا اللاتينية والقارة السمراء ودول آسيا، يدعوها إلى التحرك بكل الوسائل والأساليب الممكنة لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة في وجه العربدة العنصرية الإسرائيلية التي دخلت اليوم يومها السادس، وقد ارتفع عدد الشهداء عن المئة والجرحى عن الألف، وما زال سيل النار منصباً بوحشية على رؤوس أهلنا في القطاع، لا تمييز بين مدني وعسكري، وبين رجل وامرأة، وطفل وعجوز.
ودعا المكتب السياسي الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس أمنها إلى التحرك لوقف الجريمة الإسرائيلية، كما دعا الأحزاب العربية الشقيقة والصديقة إلى كسر حالة الصمت التي يحاول البعض فرضها ستاراً لجرائم إسرائيل في قطاع غزة والضفة الفلسطينية.
كذلك دعا المكتب السياسي في ندائه إلى ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني في إستراتيجية سياسية متماسكة، تفتح الأفق لتثمير صمود أهلنا وتضحياتهم سياسياً ومعنوياً، بما في ذلك تفعيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، والتحرك بما يؤدي إلى عزل إسرائيل، ونزع الشرعية عن الاحتلال، والتوقيع على ميثاق روما، تمهيداً لجر القيادات الإسرائيلية العسكرية والسياسية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتها أمام الرأي العام الدولي على ما ترتكبه ضد شعبنا وضد الإنسانية من جرائم حرب، وانتهاك فظ لميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان، وقرارات الشرعية الدولية.
