تهمت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس الإمارات، باستهداف قواتها بغارات جوية في عدن وزنجبار (جنوبي اليمن)، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين وعسكريين جراء هذا القصف.
وحمّل نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، في تصريح نشر عبر صفحة الوزارة على "تويتر"، دولة الإمارات مسؤولية قصف القوات الحكومية.
وقال الحضرمي: "تدين الحكومة القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، وزنجبار".
وأضاف أن القصف "أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وفي صفوف قواتنا المسلحة الباسلة".
وحملّت الخارجية اليمنية "دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤلية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية".
وتابع: "تحتفظ الحكومة اليمنية بحقها القانوني المكفول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا الاستهداف والتصعيد الخطير".
ودعا السعودية وقيادتها بصفتها قائدة التحالف العربي بالوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية "وإيقاف هذا التصعيد العسكري غير القانوني وغير المبرر".
وطالب الحضرمي المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن "بإدانة هذا الاستهداف السافر والاضطلاع بمسؤولية لحفظ الأمن والسلام ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية وفقا لكافة القرارات الدولية ذات الصلة".
وصباح الأربعاء، تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على كامل محافظة أبين، المحاذية لمدينة عدن، بعد دحر قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعومة إماراتيًا.
وعقب سيطرتها على أبين، توجهت القوات الحكومية إلى مدينة عدن، وبعد ساعات أعلنت تحريرها من المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وكان انفصاليو المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطروا قبل منتصف آب/أغسطس الجاري، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.