أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها العسكري في أفغانستان حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة "طالبان".

وأفاد ترمب في تصريحات صحفية الليلة الماضية، بأن واشنطن ستبقي على 8 آلاف و600 عسكري في أفغانستان.

وأكد أن "الولايات المتحدة ستقلص عدد قواتها في أفغانستان البالغ 14 ألف عسكري حاليًا، بشكل كبير ليبقى 8 آلاف و600 عنصر".

وقال: "نعم، يجب الحفاظ على الوجود.. نعتزم الحفاظ على وجودنا هناك. ومن ثم، نتخذ قرارًا بشأن تقليص لاحق حسب تطور الوضع".

وأشار إلى أن "واشنطن تسعى إلى الحفاظ على قدراتها الاستخباراتية في أفغانستان على مستوى عالٍ". مؤكدًا: "سيكون لدينا وجود دائم في أفغانستان".

وتتواصل بالعاصمة القطرية "الدوحة"، الجولة التاسعة من المفاوضات بين طالبان والمبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زادة، برعاية قطرية، وسط توقعات بتوقيع اتفاق وشيك بين الحركة وواشنطن.

والإثنين، قال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لـ "طالبان"، إن الحركة على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي في الدوحة مع الولايات المتحدة.

وأضاف شاهين أن "واشنطن وافقت على سحب قواتها من أفغانستان وحل القضية الأفغانية سلميًا"، وهو الشرط الذي كانت طالبان تضعه من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية.

والأسبوع الماضي، استأنفت الجولة التاسعة من محادثات الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة، ضمن مساعي إيجاد حل سلمي للنزاع في أفغانستان.

وتجري طالبان محادثات سلام مع الولايات المتحدة منذ عام تقريبًا، ولكنها ترفض الاعتراف بالحكومة الأفغانية أو التفاوض معها.

لكن طالبان قالت إنها ستدعو جميع الجماعات الأفغانية الأخرى إلى أن تصبح جزءًا من الحكومة بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع واشنطن.