أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله عدم وجود مصانع صواريخ دقيقة لدى حزبه، مشددًا على أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتخذ هذه القضية حجة للاعتداء على لبنان.
وقال نصر الله في خطاب له، تابعته وكالة "صفا"، إن "الشماعة" التي يُعلق عليها نتنياهو أعماله هي مصانع الصواريخ الدقيقة، مضيفًا "الكل يعرف أنه لا يوجد مصنع صواريخ ولا صواريخ دقيقة ولا أحذية ولا ألبسة، ثم قالوا بعدها إنه هدف يرتبط بصناعة الصواريخ الدقيقة".
وتابع "لو كان لدينا مصانع صواريخ دقيقة لأعلنت ذلك، ليس لدينا مصانع صواريخ دقيقة، وهذه شماعة يعتمدها نتنياهو لممارسة العدوان".
وكشف الأمين العام لحزب الله عن امتلاك الحزب ما يكفيه من الصواريخ الدقيقة لخوض أي مواجهة صغيرة أو كبيرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن "نتنياهو يريد البحث عن حجة للاعتداء على لبنان، ويقنع كيانه أن الأمر يستحق المغامرة، وأنه يعمل عملًا عظيمًا وجبارًا".
وقال: "قد يستهدفون بعض الأهداف هنا أو هناك، وبعضها قد يكون له صلة بعتاد المقاومة وأجهزتها، لكن ليس بشيء متعلق بما يسمى مصانع الصواريخ الدقيقة".
وبشأن ما حدث في الضاحية الجنوبية فجر الأحد الماضي، قال نصر الله إن الخبراء وجدوا داخل الطائرة المُسيرة الأولى عبوة ناسفة تزن 5.5 كيلو جرام من مادة C4 شديدة الانفجار، بمعنى أن الطائرتين كانتا معدتان للتفجير.
وأضاف "هناك احتمالات، يمكن أن نصل إلى نتيجة واحدة أن هذه المُسيّرات كانت في وسط الليل ستهبط وتلقي العبوة حيث تريد، وتأتي الطائرة الثانية وتفعل نفس الشيء، ثم تغادران، وفي منتصف الليل تقوم مسيرة من السماء بتفجير الهدف، ونكون أمام عملية تفجير دون بصمات ودون دليل".
وأشار إلى أن "أول الرد على الاعتداء يجب أن يكون بدء مرحلة جديها من العمل على إسقاط المُسيّرات في السماء اللبنانية، وهذا يجب أن يكون حقًا واضحًا ويُعمل به".
لكنه استدرك بقوله: "هذا لا يعني إسقاط كل مُسيرة في سماء لبنان، ممكن أن يحدث ذلك كل ساعة كل جمعة كل شهر، والمهم أن يشعر الإسرائيلي أن الجو ليس مفتوحًا أمامه".
وبشأن الرد على العملية، أوضح نصرالله أن ردود الحزب السابقة كانت داخل مزارع شبعا، لكن هذه المرة ستكون المنطقة مفتوحة.
وأضاف "المقصود أن الرد سيكون من لبنان وليس شرطًا في مزارع شبعا، يمكن في مزارع شبعا أو أي مكان من الحدود".
وشدد على أن "مزارع شبعا أرض لبنانية محتلة يجب العمل دائمًا على تحريرها".
وأكد أن "الرد على الاعتداء الإسرائيلي محسوم"، مضيفًا أن "الموضوع ليس رد اعتبار، وإنما تثبيت معادلات وقواعد اشتباك ومنطق الحماية للبلد".
وذكر أن المُسيّرات التي استخدمها جيش الاحتلال تهبط بشكل عمودي، ويستطيع من خلالها زرع أي عبوة على سطح بناية أو سيارة أو غيرها، ثم تهرب وتأتي مُسيرة أخرى تُفجّرها من الجو.
وقال: "هذا سيفتح الباب أمام الاغتيالات في لبنان، إذ لم يعد بحاجة لعميل يأتي بسيارة مفخخة أو عبوة".
وأضاف "لا يمكن التسامح مع هذا الأمر، ويجب أن يدفع ثمن اعتدائه، والأمور كلها ستكون في إطار المسؤولية".
وذكر أن "كل التهديد والتهويل لن يمنع حصول رد من المقاومة، والمسألة في يد القادة الميدانيين الذين يعرفون ما عليهم فعله".
ودعا للجهوزية من أجل التعاطي مع كل الفرضيات والاحتمالات وردود الفعل.