أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، مساء اليوم، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لن تقبل بتهدئة ووقف المعركة دون رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح المعابر.
وأكد شلح في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية، أن "معادلة تهدئة مقابل تهدئة وفق اتفاق نوفمبر عام 2012 انتهت"، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عاجز عن تحقيق أيٍّ من أهدافه في العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي.
وقال إن "الاحتلال يذهب في عدوانه إلى الجحيم واللا هدف، وتحولت عمليته العسكرية إلى فضيحة كبري وفشل ذريع على المستويين الاستخباري والاستراتيجي"، مضيفاً أن "الاحتلال حاول بقراره شن عدوانه على قطاع غزة الهروب للأمام وتصدير أزماته الداخلية وتصفية حساب قديم مفتوح على مصراعيه مع المقاومة، وإذا به يأتي بصواريخ المقاومة إلى (تل أبيب) وإلى ما بعد (تل أبيب)".
الدور المصري
وبشأن مساعي التوسط للتوصل إلى تهدئة، قال شلح:" للأسف حتى هذه اللحظة لا يوجد وسيط جدي، والوسيط الذي يستطيع أن يلجم الاحتلال هو شريكه في العدوان متمثلاً بالإدارة الأمريكية التي تدافع عن حق الكيان في الدفاع عن نفسه".
وأكد أن الاعتماد الفلسطيني يقوم على القدرات الذاتية والصمود حتى إجبار الاحتلال عن وقف عدوانه، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أنه "لا يمكن وقف العدوان بدون صوت ودور من مصر التي رعت كل تفاهمات التهدئة السابقة".
وناشد شلح القيادة المصرية أن تضع مصلحة الشعب الفلسطيني وأن لا يستمر هذا العدوان بهذه البشاعة دون تحرك مصري يلجم الاحتلال.
وأعرب عن أسفه إزاء مواقف رئيس السلطة محمود عباس خصوصاً أن سكان قطاع غزة الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي يقعون تحت سلطته وهو ما يتطلب موقفاً حازماً منه أقله رمي مفاتيح السلطة الفلسطينية في وجه الاحتلال حسب تعبيره .
وطالب شلح عباس بوقف التنسيق الأمني كرامة للشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر، قائلاً:" كان على عباس أن يسحب منسقه الأمني مع الإسرائيليين في أضعف الأحوال رداً على العدوان".
ودعا حركة فتح في الضفة الغربية إلى أن تقود الشعب الفلسطيني لبدء انتفاضة ثالثة تنهي العدوان الإسرائيلي.
تنسيق بين المقاومة
وأكد شلح وجود تنسيق سياسي وعسكري عالي المستوي بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي للخروج بأكبر فائدة للشعب الفلسطيني من المعركة الجارية وإلحاق الهزيمة بالاحتلال وعدوانه.
وذكر شلح أن الرهان مستمر على تحقيق المصالحة والوصول إلى وحدة وطنية حقيقية لإفشال خطط الاحتلال الرامية إلى إبقاء الانقسام الداخلي الذي يخدم مشاريع في إضعاف الشعب الفلسطيني وتفتيت قضيته.
واعتبر أن ما يجرى من تصدي للمقاومة للعدوان الإسرائيلي يمثل واحدة من أهم ملامح الصمود في تاريخ الشعب الفلسطيني بل والأمتين العربية والإسلامية.
وأكد أن المقاومة متماسكة قوية متمركزة بمواقفها وقادرة على إدارة المعركة بكل ثبات والتصدي للعدوان الذي يستهدف كل الشعب الفلسطيني وفصائله.