صفا
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن عملية المقاومة يوم أمس الأحد كسرت كل الخطوط الحمراء المفروضة منذ عشرات السنوات، وعملت على تثبيت المعادلة.
وأضاف نصر الله في خطاب له مساء اليوم تابعته وكالة "صفا"، أن "ما فعله نتنياهو بحماقته بداية لمرحلة جديدة من الوضع عند الحدود اللبنانية للدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته وليس هناك خطوط حمراء".
وأكد أن المقاومة ضربت في عمق الاحتلال، "بالرغم من كل الإجراءات والأهداف الوهمية من دبابات وآليات ودمى، مع ذلك المقاومة صبرت وعندما حصلت على الهدف ضربته وأصابته بكل تأكيد".
وقال "ما حصل يعبر عن جرأة ومسؤولية المقاومة، وأهم ما حصل أمس هو الإقدام القيام بالعملية رغم كل التهديدات الإسرائيلية".
وأشار نصر الله إلى أن الاحتلال بذل جهده لاستيعاب العملية، "وقصفه أمس عقب العملية كان دفاعيًا وليس هجوميًا".
وأكد على تثبيت حزبه للمعادلة، "وأعطيناها قوة ردع أهم، وانتقلنا بالرد من أرض لبنانية محتلة إلى أرض فلسطين المحتلة".
ووجه نصر الله رسالته للإسرائيليين قائلًا "الرسالة واضحة إذا اعتديتم فكل حدودكم وجنودكم ومستعمراتكم، وفي العمق وعلى الحدود في دائرة التهديد والاستهداف".
وأضاف "من حق لبنان أن يدافعوا عن أرضهم وسمائهم وسيادتهم، وبالتالي يوجد مساحة عمل في مواجهة المسيرات اللبنانية في سماء لبنان، ومواجهة تلك المسيرات بيد الميدان".
وقال "العهد الذي نسمح "لإسرائيل" بانتهاك سيادتنا انتهى".
وأشار نصر الله في حديثه إلى أن المقاومة أمس عملت في وضح النهار وعلى مقربة من الحدود، "وتعمدنا ألا نعمل بالليل".
ولفت إلى أن حزبه ومنذ الأسبوع الماضي مارس عملية مركبة نفسيًا وميدانيًا، كعقاب متنوع ومتعدد الأشكال للاحتلال.
وأكمل "من خلال إخلاء الحدود كاملة، فلا تجد أي جندي ولا حركة آليات وإخلاء مواقع أمامية "هربوا منها"، وهناك ثكنات أخليت على الحدود وفي العمق، وانعدام حركة بعمق 5 كيلو متر و7 كيلو متر في بعض المناطق".
وقال "الاحتلال اتخذ إجراءات مشددة في الداخل واستنفار فوق العادة، وتفعيل كل إمكانيات الدفاع الجوي وشبكات مواجهة الصواريخ أو المسيرات، وانتشار وترقب على مدى الأيام الماضية ببعض الألوية والفرق في البر والبحر والجو".
وقال "المشهد العام من الجانب الإسرائيلي خلال 8 أيام كام خائفًا وقلقًا، والحدود اللبنانية مخلاة بعمق 5 كيلو وهذا يدل على ذل وهوان الاحتلال".
ونشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني تسجيلا مصورا قال إنه يُظهر لحظة استهداف مقاتليه ناقلة الجند الإسرائيلية أمس الأحد. وتظهر الصور استهداف المدرعة الإسرائيلية بصاروخين مضادين للدروع من نوع كورنيت.
ويظهر التسجيل المصور مشهدا واسعا للمنطقة الحدودية، ثم آلية عسكرية تتحرك على طريق قرب مستوطنة أفيفيم، وبعد ذلك يطلق الحزب صاروخاً يصيب الآلية التي تنفجر ويتصاعد منها دخان أبيض، ثم يتبعه بثوان صاروخ ثان للتأكد من تدمير المدرعة.
وكان حزب الله قد أعلن أمس تدمير المدرعة وسقوط من فيها بين قتيل وجريح، في وقت قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هجوم حزب الله لم يسفر عن وقوع إصابات.