بيروت ـ خدمة قدس برس
أكد المسؤول العسكري لحركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح أن تهديد كتائب القسام للاحتلال الصهيوني بضرب تل أبيب مساء أمس وتنفيذ ذلك التهديد يمثل تحولا استراتيجيا مهما في قواعد الحرب الدائرية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، من حيث أنها أسقطت هيبة دولة الاحتلال وأسقطت نظرية التفوق العسكري وقدرة المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ على حماية الإسرائيليين من صواريخ المقاومة.
واعتبر المقدح في تصريحات لـ "قدس برس" أن آداء المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، الذي وصفه بـ "الوحشي والبربري"، أسقط نظرية الأمن لدى المستوطن والمحتل، وقال: "تهديد كتائب القسام مساء أمس السبت (12|7) للاحتلال بضرب تل أبيب، كشف بجلاء وهم المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ وأسقط هيبة دولة الاحتلال وأنهى وهم الأمن الذي تعهدت حكومة الاحتلال بتوفيره للمستوطنين، فقد أثبتت المقاومة أنها تستطيع أن توصل الصواريخ إلى المكان الذي حددته وفي الزمن الذي تريد".
وأشار المقدح إلى أن المقاومة تنفذ ما تريد بينما الاحتلال يعيش ارتباكا واضحا ولا يعرف ما يريد، وقال: "بنك أهداف الاحتلال يتحدث عن 1400 هدف في غزة، نفذ منها تدمير ألف منزل و90 في المائة من الشهداء هم من الأطفال والنساء والشيوخ، فعن أي حرب يتحدث الاحتلال؟ وعن أي خطة يتحدث؟ لذلك هو الآن يتحدث عن العملية البرية".
وأضاف: "هناك 50 ألف مقتلا للقوى الفلسطينية ينتظروا لحظة الاجتياح البري بفارغ الصبر، إذا فكر الاحتلال في اجتياح غزة فسيكون ذلك عبر ثلاثة محاور لتقطيع غزة، وسيدفع ثمنا باهظا جدا لذلك، وهذا هو ما يفسر تبادل الأدوار بين العسكريين والإسرائيليين بشأن العملية العسكرية البرية، فالعسكريون ينتظرون القرار السياسي، والسياسيون لا يعرفون ما يريدون".
وحول أهداف الاحتلال العسكري من هذه الحرب، قال المقدح: "الاحتلال يهدف من هذه الحرب إلى إجهاض المصالحة الفلسطينية وكسر شوكة المقاومة من أجل التفرغ للقيام بدوره في دعم مشاريع التقسيم في باقي الدول العربية، لا سيما في العراق، حيث أن وجود دولة كردية وأخرى سنية وأخرى شيعية سيسمح بإعلان الدولة اليهودية، لكن جاءت المقاومة وكسرت شوكة قوات الاحتلال وأسقطت هيبة دولة الاحتلال وأصبحت فلسطين كلها تحت مرمى صواريخ المقاومة"، على حد تعبيره.
