اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، أن التدابير والتصرفات الأمريكية ضد الاتفاق النووي، تعد ”انتهاكًا“ للقانون الدولي.
ونقلت وكالة أنباء ”مهر“ شبه الرسمية الإيرانية، عن ظريف قوله في مقابلة مع قناة ”روسيا 24″، ”نعتبر التدابير والتصرفات الأمريكية ضد الاتفاق النووي، بمثابة ضربة وانتهاك للقانون الدولي“.
وأضاف ظريف ”إذا لم نعثر على طريقة للتعامل مع أمريكا، فلا نفقد فقط الاتفاق النووي.. وهذا هو السبب في أننا نشارك هذا الرأي مع روسيا“.
وقال أيضًا إن ”دور روسيا كعضو موقع على الاتفاق النووي مهم جدًا للمحافظة عليه واستمراريته، ونحن لا نرى دور روسيا والصين في الاتفاق كبقية الأعضاء الآخرين (الأطراف الأوروبية الثلاثة)، لأن روسيا والصين شريكان مقربان للجمهورية الإسلامية، وحتى يومنا هذا، على الرغم من الضغوط الأمريكية، حافظت موسكو وبكين على علاقاتها مع إيران“.
وكان ظريف قد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو والتقى نظيره سيرغي لافروف، لبحث العديد من القضايا، ومنها مستقبل الاتفاق النووي.
وفي سياق متصل، ذكرت السفارة الإيرانية في باريس في تغريدة لها، أن المحادثات بين نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمسؤولين الفرنسيين استمرت عشر ساعات أمس الاثنين.
وأعلن علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، الاثنين، أن وجهات نظر إيران وفرنسا أصبحت أكثر قربًا تجاه الصفقة النووية، وذلك أساسًا بعد مكالمات هاتفية بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتطالب إيران أوروبا بشراء النفط ومساعدة إيران في التجارة على الرغم من العقوبات الأمريكية، وإلا فإن طهران سوف تقلل تدريجيًا من امتثالها للاتفاقية النووية لعام 2015، ولقد زادت طهران بالفعل من تخصيب اليورانيوم من حيث الكم والنقاء، وآخر موعد لإيران هو يوم الجمعة 6 سبتمبر.
وأصبح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسيطًا نشطًا في الأسابيع الأخيرة، ويقال إنه يقترح تخفيض العقوبات الأمريكية مقابل عودة إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، ما قد يؤدي إلى توتر أقل بين واشنطن وطهران.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين، إن ”وفدًا يضم خبراء من وزارة الاقتصاد“ يجري مفاوضات تهدف إلى الحد من التوترات.