كشف خبراء ”غوغل“ السيبرانيون عن وجود ثغرة أمنية في أنظمة ”آيفون“ تسمح للهاكرز بسرقة الصور والرسائل وبيانات المستخدمين، واعتقد الجميع أن المشكلة مقتصرة على مستخدمي أنظمة iOS فقط، لكن تقريرًا جديدًا أشار إلى أن أنظمة ”ويندوز“ و“أندرويد“ تأثرتا بالثغرة الأمنية أيضًا.
وحسب صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، كشف تقرير جديد من مجلة ”فوربس“ أن الاختراقات التي أدت لسرقة رسائل وكلمات مرور وبيانات مواقع مستخدمي أنظمة iOS، أثرت على نظامي أندرويد وويندوز أيضًا.
ووفقًا للصحيفة، سبق أن حذر خبراء ”غوغل“ من أن مجرد زيارة موقع إلكتروني مصاب كان كافيًا للسماح للهاكرز باختراق الهاتف في صمت، ما يتيح لهم الوصول إلى صور ورسائل وموقع المستخدم وغيرها من البيانات الحساسة.
وكشفت مصادر مطلعة على المشكلة أن مواقع الويب التي استخدمها الهاكرز لتثبيت البرامج الخبيثة على أجهزة آيفون، استهدفت أيضًا أنظمة تشغيل أندرويد وويندوز.
ويؤكد التقرير أيضًا أن الاختراقات التي تؤثر على جميع الشركات الثلاث، غوغل ومايكروسوفت وأبل، كانت تستهدف أعضاء جماعة الأويغور العرقية في الصين، وهي أقلية إسلامية كانت محور جهود مكثفة للمراقبة من قِبل الحكومة الصينية.
ويؤدي هذا الكشف الجديد إلى توسيع نطاق التقارير السابقة بقدر كبير، ويضيف طبقة أخرى إلى الهجمات التي كشفها “ غوغل زيرو بروجكت ”، الذي يدرس الثغرات الأمنية الجديدة في جميع أنحاء العالم.
من جانبهما، لم تعترف شركة مايكروسوفت أو غوغل بتعرض أنظمتهما للاختراق، كما لم تعلق ”أبل“ على الاختراق الهائل الذي جرى كشفه الأسبوع الماضي، وأصاب الآلاف من مستخدمي الأيفون على مدى عامين، لكنها أصدرت إصلاحًا للثغرة في أحدث إصدارات نظامها.
وقال كوبر كوينتين، خبير مؤسسة ”إلكترونيك فرانتير“، إنه ”من المحتمل أن يكون الهدف من هذه الهجمات هو التجسس على سكان الأيغور في الصين، والمغتربين منهم خارج الصين، الذين يتعاطفون معهم وقد يرغبون في مساعدتهم في نضالهم من أجل الاستقلال“.