دعا مؤتمر عربي إلى ضرورة حشد التأييد الدولي لدعم تجديد التفويض الممنوح لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين، في الدول العربية المضيفة للاجئين بالجامعة العربية بناء على طلب فلسطين وتأييد من الأردن ولبنان.
وأدان الاجتماع، وفق البيان الختامي للمؤتمر، حملة الاستهداف والتشكيك التي تتعرض لها أونروا خاصة من الإدارة الأمريكية والتي تتزامن مع اقتراب التصويت على قرار تجديد التفويض الممنوح لها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ودعا المؤتمر الأمانة العامة وبعثاتها في الخارج ومجالس السفراء العرب إلى مواصلة جهود تفعيل قنوات الاتصال الدبلوماسية والسياسية مع العالم من أجل التصويت لصالح دعم تجديد التفويض لوكالة الغوث الدولية.
كما طالب كلا من سويسرا وهولندا بالتراجع عن تأجيل دعمها المالي للأونروا وعدم ربط مزاعم قضايا الفساد التي لم تثبت حتى الآن بوقف أو تعليق التمويل، بل بتعزيز آليات المراقبة باعتبار الوكالة مؤسسة أممية وليست فردية.
وجاء قرار الدولتان نهاية يوليو/ تموز الماضي على خلفية صدور تقرير سري عن مكتب الأخلاقيات في الأونروا، يفيد بأن أعضاء بالإدارة العليا للوكالة أساءوا استغلال سلطتهم وسط ممارسات تشمل المحسوبية والتمييز وسوء السلوك الجنسي.
وأكد أهمية ومحورية الحضور العربي في مؤتمر تعهدات كبار المانحين للأونروا على المستوى الوزاري والذي سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة في دورتها ال74 في نيويورك بتاريخ 26 سبتمبر/ أيلول الجاري، والمساهمة في تغطية العجز المالي الذي قدر بـ120 مليون دولار.
كما أكد استمرار أونروا في تقديم جميع خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية والإغاثية لكل اللاجئين داخل المخيمات وخارجها ومناطق عملياتها حتى حل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وشاملاً.
وفي أغسطس/ آب الماضي، نقلت صحيفة " هآرتس" العبرية، دعوة مسؤول في البيت الأبيض، لم تسمه، بشأن تغيير تفويض وكالة "أونروا"، بعد أن اعتبر أنها "أدت إلى استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين".
إلا أن الرئاسة الفلسطينية اعتبرتها آنذاك "محاولة أمريكية لتصفية القضية وإخراج ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات".
وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من مايو/ أيار عام 1950، حسب الموقع الإلكتروني للوكالة الأممية.
وأشارت إلى أنها "تقدم المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم".
وقال مفوض عام "أونروا"، بيير كرهنيبول، خلال مؤتمر صحفي في 27 أغسطس الماضي، إن "خدمات أونروا كانت معرضة للخطر، خاصة عندما أوقفت الولايات المتحدة، عام 2018، دعمها المالي المقدر بـ360 مليون دولار".