الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الإدارة الأمريكية، ستنشر خطتها المعروفة باسم "صفقة القرن"، مباشرة بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري يوم 17 من الشهر الجاري.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تصريحات لنتنياهو في إطار حملته الانتخابية، أنه سيتم البدء بمحادثات صفقة القرن التي سيقدمها الرئيس ترمب، بعد الانتخابات مباشرة.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت مواعيد عديدة للكشف عن خطتها للسلام في الأشهر الماضية، إلا أنها أجلتها واختارت أن تكشف عن الجانب الاقتصادي من هذه الخطة وذلك في مؤتمر البحرين الذي عقد في حزيران/يونيو الماضي.
وترفض السلطة الفلسطينية خطة السلام الأمريكية، لأنها ترمي لتصفية الملفات الأساسية للقضية الفلسطينية ومنها حل الدولتين، وحق عودة اللاجئين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
و"صفقة القرن" هي خطة سلام أمريكية مرتقبة للشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وفي شهر حزيران/يونيو الماضي جرى الإعلان عن القسم الاقتصادي من "صفقة القرن"، من خلال ورشة عُقدت في المنامة، من دون مشاركة الفلسطينيين، الذين أعلنوا رفضهم للخطة.
وتبيّن أن القسم الاقتصادي يستند إلى إقامة صندوق دولي يستثمر 50 مليار دولار، بينها 28 مليار دولار ستستثمر في الضفة الغربية وقطاع غزة، وباقي المبلغ يستثمر في مشاريع في الأردن ومصر ولبنان ودول عربية أخرى.
وتُعد "صفقة القرن" وسيلة لتصفية القضية الفلسطينية بدءًا بالقضايا الجوهرية، وعلى رأسها القدس واللاجئين والاستيطان والحدود.
ويتردّد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال.
ويرى مراقبون وفصائل فلسطينية وعربية أن صفقة القرن هي مخطط أمريكي-صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق السياسية للفلسطينيين واستعاضتها بحلول "إنسانية".