عرب ٤٨
نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنظمة دفاع جوي في عدة مراكز شمالي البلاد، بما في ذلك منظمة "باتريوت" أميركية الصنع للدفاعات الجوية، بحسب الموقع الإلكتروني للقناة 12 الإسرائيلية.
ولفتت القناة إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تشير إلى أن "إيران وحزب الله سيحاولان لاختراق الأجواء الإسرائيلية بواسطة طائرات مُسيرة مفخخة ومسلحة".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (كان) أن "الجيش الإسرائيلي نشر أنظمة دفاع جوي في المنطقة الشمالية". وأوضحت القناة أن الخطوة تأتي "رغم عودة الأوضاع للروتين الطبيعي في المنطقة"، في إشارة إلى التوترات الأخيرة مع لبنان.
ولم تحدد القناة ما إن كانت أنظمة الدفاع الجوي تشمل نظام القبة الحديدية (نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة)، أم أنه اكتفى بالدفع بمنظومة باتريوت، كما أوضحت القناة 12.
وتأتي الخطوة الإسرائيلية غداة تصريحات إعلامية لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال خلالها إنه "أمر الجيش بالعمل بلا هوادة ضد أي خطر يحدق بالإسرائيليين" بعد مزاعم إسرائيلية بأن "حزب الله" اللبناني أنشأ مصنعًا جديدًا للصواريخ الدقيقة في منطقة البقاع.
وفقًا للقناة 12 فإن القرار بنشر بطاريات صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ، يأتي على الرغم من قرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بخفض حالة الاستنفار والتأهب التي فرضت على الجبهة الشمالية خلال الفترة الماضية.
ولا تستبعد أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي أن يقدم حزب الله على تنفيذ عملية ثانية للرد على العدوان الإسرائيلي بمُسيرتين على الضاحية الجنوبية في لبنان (الأسبوع الماضي)، بالإضافة إلى مقتل عنصرين من الحزب في قصف إسرائيلي استهدف موقعًا للحزب في عقربا السورية، قرب العاصمة دمشق.
وبحسب الموقع، فإن منظومة باتريوت قادرة على التعامل مع الطائرات المسيرة الانتحارية والمفخخة قد ترسلها إيران أو حزب الله.
يذكر أنه في أعقاب القصف الإسرائيلي في عقربا السورية، الأسبوع الماضي، ادعى الجيش أن فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني، سعى إلى شن هجوم بعدد من الطائرات المسيرة الصغيرة والمفخخة، وأن الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلية على موقع في قرية عقربا قرب دمشق، كان هدفها إحباط الهجوم الإيراني.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن "الهجوم الذي قمنا بإحباطه كان يفترض أن يشمل مهاجمة عدة طائرات مسيرة صغيرة مفخخة عددا من الأهداف في البلاد. وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، قاد الهجوم شخصيا. وعلينا أن نستعد لكافة الاحتمالات".
ومنذ 25 آب/أغسطس الماضي، يشهد لبنان توترات أمنية متصاعدة، مع سقوط طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، تلاها باليوم التالي، دوي 3 انفجارات في مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، بمنطقة قوسيا بقضاء زحلة في البقاع.
والأحد الماضي، أعلن "حزب الله" أن مقاتليه دمروا آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم قرب الحدود شمالي البلاد، فيما ردت إسرائيل بعشرات القذائف المدفعية استهدفت جنوبي لبنان.