الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عبد الستار قاسم.. القلم السيال الذي أرَّق الاحتلال يواجه الاعتقال
تاريخ النشر: الأثنين 14/07/2014 22:29
عبد الستار قاسم.. القلم السيال الذي أرَّق الاحتلال يواجه الاعتقال
عبد الستار قاسم.. القلم السيال الذي أرَّق الاحتلال يواجه الاعتقال

 نابلس- 

كعادتها في وقت الفجر من كل يوم، تتجول آلة الغدر الصهيونية في شوارع مدينة نابلس كبرى مدن الضفة الغربية المحتلة، لتبث أحقادها وتطفأ نار غليلها بأهالي المدينة، فتشق سكون ليلهم وتقطع عليهم لحظات أمنهم وخلوتهم، لتطال هذه المرة أحد أبرز المفكرين السياسيين وصاحب أقوى قلم سيال لطالما كرس كلماته لفضح ممارسات المحتل ومحاربة أوجه الفساد المستشري في أجهزة السلطة الفلسطينية.

 في غمرة هدوئها، وأثناء استعداد عائلة البروفيسور عبد الستار قاسم، لتناول وجبة السحور.. تفاجأت العائلة بطرقات غريبة مدوية على أبواب البيت، وبقوات خاصة من جنود الاحتلال يقتحمون المنزل ويطلبون من البروفيسور بطاقته الشخصية.

تقول سماح كريمة الدكتور قاسم إنه وبعد  أكثر من ساعة من التحقيق معه، واحتجاز أفراد العائلة في إحدى زوايا البيت، اقتاد  الجنود والدها لتحرم بذلك الأسرة في الشهر الفضيل من ربها ومصدرها أمنها وقوتها.

وتضيف قاسم خلال حديثها لـ"المركز الفلسطيني للاعلام": "تفاجأنا باعتقال والدي، لكن لا شيء بعيد عن الاحتلال، وليس بغريب عليه أن يسعى الى اعتقال أصحاب العقول والمفكرين لتقييد أقلامهم، في محاولة عن الساحة السياسية في ظل الأوضاع المشتعلة في غزة والضفة.

ولن تحرم عائلة قاسم منه فحسب، بل إن كل متابعيه وجميع من ينهل من علمه من طلاب علم ومعرفة سيفتقدون عملة نادرة من الجرأة في قول الحق والدفاع عن الوطن والثوابت.

وبحسب العائلة، فإن قاسم  يعاني العديد من الأمراض التي بحاجة الى  متابع  دائمة من الطبيب المختص،  حيث يعاني من مشاكل في النظر، وأخرى تتعلق بالضغط الذي تتطلب  متابعة أولا بأول.

وتتابع قاسم: "رغم  قوته وعزيمته  ومعنوياته العالية وفراقه لنا بابتسامته العريضة المعروفة التي لا تغادره، إلا أننا قلقون عليه بسبب وضعه الصحي وعمره، فوالدي بحاجة الى تناول أدوية تمييع الدم بانتظام وإلا تدهورت صحته وتعرضت للخطر".

وطالبت العائلة من خلال حديثها الحكومة والمؤسسات الانسانية والحقوقية بضرورة العمل على الإفراج عن قاسم، مستنكرة صمت حكومة التوافق والسلطة الفلسطينية المطبق على ما يجري في  مدن الضفة من اعتقالات شرسة طالت عشرات  النشطاء و الاكاديميين والمفكرين والنواب وأسرى محررين.

ومن الجدير بذكره أن البروفيسور قاسم عمل منذ أكثر من 35 عاما كمحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية برتبة بروفيسور، وهو حاصل على  درجة الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة ميزوري أيضاً عام 1977، وله العديد من المؤلفات والأبحاث والمقالات.

كما ويشار الى أن قاسم له تجربة اعتقاليه حافلة حيث اعتقلته سلطات الاحتلال الصهيونية عدة مرات بتهم التحريض ضد الاحتلال، كما وتعرض لمحاولة اغتيال على أيدي عناصر مخابرات نابلس عام 1995 ضمن سلسلة طويلة وقاسيةمن المطاردة من قبل أجهزة السلطة.

ومن أبرز عبارة البروفيسور التي لا يمل من تردديها في كل حين حتى  أصبحت عالقة في أذهان المحيطين به: "لا شك أن الحياة صعبة، لكن القضية قضية وطن مقدس أمانته في رقابنا"
المركز الفلسطيني للاعلام
 
 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017