وقال هنية بأن الحصار فشل في كسر إرادة الشعب وفشل في أن يمنع المقاومة من أن تملك كل الوسائل التي تمكنها من الدفاع عن شعبنا وعدوان الاحتلال ، وأضاف "
الحصار الذي اكتوى به شعبنا في غزة ودفع ثمنه قد فشل فشلاً ذريعاً ولم تطوّع مواقفنا السياسية " .
وأشاد هنية بتماسك المقاومة وقال بأن مفاجآت القسام وفصائل المقاومة تحمل لشعبنا العديد من الرسائل والدلالات ومنها أن المقاومة ملتحمة وموحدة بالضفة والقدس كما أن الفصائل لم تكن في غفلة طيلة أيام الحصار ، ولم تنشغل بترهات الأمور وإنما احتفظت بدور التجهيز والتحضير والتصدي للعدوان .
ودلالة تأكيد بأن قوة حماس والمقاومة هي قوة للشعب في غزة والضفة والقدس ولكل فلسطين وليست قوة لحماية فصيل بعينه أو حركة بعينها ، وهي رافعة للأمة التي انشغلت بهمومها الخاصة .
وأكد هنية بأن حماس وهي تتصدر مشهد الدفاع والمواجهة وهي تسخر كل قوتها وهي خارج الحكومة وتنازلت طواعية وتركت الحكومة من أجل الوفاق والتوافق ، فإنها لا تدافع عن دولة ولا عن كيان ولا إمارة في غزة كما يروج البعض إنما تدافع عن الشعب ومقدراته ، واعتبر قوة أي طرف في الساحة هي قوة للشعب الذي يطمح للعودة والتحرر والاستقلال وتحرير الأسرى .
وأكد هنية بأن المقاومة راشدة ومسؤولة وقوية وعنيدة ولا يمكن لأحد أن يتجاوزها أو يتجاوز مطالب الشعب ، و المقاومة قوية وشجاعة ولا تخشى لومة لائم وتتحرك على أساس أن لا يحقق الاحتلال أهدافه من وراء العدوان.
وحمّل هنية الاحتلال مسؤولية بدء العدوان فهو الذي استباح الضفة واعتدى على الأهل في الداخل المحتل وأحرق الطفل أبو خضير ، إلا أن الاحتلال وجد في غزة رجالاً يعشقون الموت كما يعشق هو الحياة ، وشددّ هنية بأن " الدماء تدفعنا إلى أن نتمسك بحقوقنا وأن نوقف العدوان على أساس إنهاء الوضع الذي تعيشه غزة والضفة الغربية ، قلوبنا عندكم ودماؤكم غالية ولن نفرط فيها " موجهاً حديثه لآل البطش وحمد والعوائل التي فقدت أبناءها في مجازر الاحتلال.
وعن وجود تحركات واتصالات قال هنية بأن هناك العديد من الدول والأطراف التي تتحرك على عدة مستويات لإيجاد اتفاق كما أن هناك تحركاً سياسياً للحركة وقيادتها في كل مواقعها .
وأضاف هنية بأن " المشكلة ليست في التهدئة فنحن نريد إيقاف العدوان ، لكن المشكلة في واقع غزة من حصار وتجويع وإغلاق المعابر ومنع الرواتب عن الموظفين الذين يعملون بكل طاقتهم في الميدان دون أن يتلقوا راتباً منذ أشهر طويلة ، أوجه التحية لهم ، والمشكلة في واقع غزة الناتج عن الحصار الخانق الذي آن له أن ينتهي ، ومن حق المواطن الغزيّ أن يعيش حياة كريمة ، وعلى الاحتلال أن يوقف حربه تجاه نواب الشعب وأهلنا في الضفة ، والاحتلال يتنكر لاتفاقيات التهدئة ولاتفاق صفقة وفاء الأحرار وأعاد اعتقال الأسرى المحررين "