الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
احتفت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، بمسرحية قدمتها جامعة مصرية عن الـ "هولوكوست"، خلال مهرجان محلي للمسرح.

وذكرت الخارجية الإسرائيلية عبر احدى صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة العربية، أنه لأول مرة يتم عمل مسرحية عن الـ "هولوكوست" في جامعة مصرية.

ونقلت الصفحة عن ما يسمى بـ "مدير إدارة مصر والمغرب في وزارة الخارجية الإسرائيلية"، ليئور بن دور، تقديمه تحية للطلاب المشاركين في المسرحية.

وقال إن "الهدف المشترك عند الاحتفال بأربعين عامًا من توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، هو أن نبني سويًا عالمًا أفضل لأولادنا لكي يعيشوا مكرمين"، على حد قوله.

ولاقت مشاركة وزارة الخارجية على صفحاتها، ردود فعل رافضة للتطبيع، حيث شكك غالبيتها في الـ "هولوكوست" ودللوا على ذلك بعرض مقالات وكتب تستعرض ما وصفوه بـ "أكذوبة الهولوكوست".

والمسرحية التي حظيت باحتفاء إسرائيلي، حملت عنوات "سوبيبور" وأثارت جدلاً واسعًا وقت عرضها آب/أغسطس الماضي بمصر، باعتبارها تروّج "للصهيونية والهولوكوست"، هي إحدى المسرحيات التي شاركت بالمهرجان القومي للمسرح بمصر، ممثِّلة عن جامعة عين شمس بالقاهرة.

وتدور أحداث المسرحية، وفق تقارير محلية، في وقت الحرب العالمية الثانية (1938-1945) بإحدى المعسكرات النازية، وحملات الـ "هولوكوست".

والـ "هولوكوست" أو ما تسمى "المحرقة اليهودية"، مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لتصفية يهود في أوروبا، رغم تشكيك الكثير من الباحثين والأكاديميين الغربيين في صحتها وحجم ضحاياها.

ومنذ المعاهدة الأولى التي وقعتها ألمانيا الغربية السابقة عام 1952، تلقى أكثر من 800 ألف من ضحايا "المحرقة النازية" ما مجموعه 70 مليار دولار كتعويضات، بحسب منظمة "كليمز كونفرانس" التي تأسست عام 1951 في نيويورك.

ورغم تشدق "إسرائيل" بما تسميه "المحرقة اليهودية" على يد النازيين، إلا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برّأ في خطاب له أمام المجلس الصهيوني العالمي بمدينة القدس المحتلة في تشرين أول/ أكتوبر 2015، الزعيم النازي أدولفر هتلر من "المحرقة"، وقال "أراد فقط طرد يهود أوروبا، وأن فكرة إبادتهم جاءت من مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني"، قبل أن يتراجع في حينه، بعد موجة من الانتقادات من المعارضة الإسرائيلية التي اتهمته بتشويه التاريخ.