تقرير: إكرام عودة
صباح اليوم وفي تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا تم الاعلان عن نتائج طلبة التوجيهي في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، بالرغم من استياء البعض من التوقيت المتزامن مع الحرب على غزة، معتبرين ذلك صرفا للأنظار عن المجازر التي تجري في القطاع منذ أكثر من أسبوع.
في هذا السياق يؤكد سعيد حبايب المحاضر في جامعة النجاح أنه لا بد من إعلان النتائج رغم الارتباك الذي يسود الشارع الفلسطيني والاحداث الجارية في قطاع غزة، فصبر الطلبة بدأ ينفد، وعاجلا أم اجلا سيتم الاعلان عنها، لاتاحة المجال أمام الطلبة لإنهاء إجراءات التحاقهم بالجامعات في الوقت المناسب.
ويضيف أن فرحة فلسطين اليوم بنتائج ابنائها الطلبة جاءت ممزوجة بالألم والغصة، حيث طالب طلبة التوجيهي وأهاليهم بعدم الاسراف في اظهار البهجة والسرور مراعاة لمشاعر إخوتهم في القطاع والذين يقتلون بدم بارد.
ويعارض حبايب اطلاق الالعاب النارية في مثل هذه الاوضاع، فعلى الرغم من حق الطلبة بإظهار فرحتهم بنتائجهم بعد عام كامل من التعب، قائلا: "على الطلبة الاعتدال في فرحتهم ولتكن سعادتهم في حدود المعقول ودون تناسي ما يشهده القطاع في الوقت الراهن، علاوة على أن في ذلك استنزاف للمال الفلسطيني الذي نحن أحوج اليه".
فرحة لم تكتمل
تقول طالبة التوجيهي دينا الشايب من قرية عورتا جنوب نابلس، إنها لا تشعر بأي طعم لنتيجتها نظرا لاستمرار الحرب والمجازر في قطاع غزة.
وتضيف أنها كانت تنتظر النتائج في البداية بفارغ الصبر لكن مع التأجيل الذي حصل والاوضاع السيئة ليس هناك أي معنى لفرحة اليوم، حيث كانت تنتظر لحظة اعلان نتيجتها واطلاق الالعاب النارية فرحا بها، لكنّها الان لا تنوي الاحتفال تضامنا مع القطاع.
وتشارك الطالبة أنوار ضميدي من بلدة حوارة زميلتها في رأيها، وتقول إن فرحتها اليوم ممزوجة بالألم الشديد على ما يجري بغزة، وأن فرحة أهل فلسطين بالنتائج لهذا العام قد سلبها الاحتلال بجرائمه.
يذكر أن اضطرابات وخلافات كثيرة عمت الساحة الفلسطينية مؤخرا حول تحديد موعد مناسب لاعلان نتائج الثانوية العامة في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها فلسطين عامة وغزة خاصة، حيث كان من المقرر الإعلان عن النتائج يوم السبت الماضي ومن ثم تم تأجيل الاعلان عنها لحين يتقرر موعد أنسب.