كشف القائد السابق للطائرة الرئاسية الروسية، فلاديمير فيودوروشكين، عن حادث خطير حصل خلال تنفيذه رحلة كانت تقل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال فيدوروشكين، في مقابلة مع قناة "إن تي في" الروسية، تم بثها الأحد، إن الحادث حصل خلال رحلة من موسكو إلى سان بطرسبورغ للمشاركة في اجتماع.
وأوضح الطيار: "كان الطقس سيئا جدا في كل من موسكو وسان بطرسبورغ بالنسبة لقيادة الطائرات، والرياح الجانبية كانت عاتية وتهب من كل الجهات. وخلال الإقلاع، وقعنا في حالة تأرجح هائل على ارتفاع 5-6 آلاف متر، حيث تعرضنا لمطبات هوائية".
وأشار فيودوروشكين إلى أن هذه الرحلة تعتبر الأصعب في مسيرته المهنية التي استمرت 40 عاما.
وتابع مبينا: "تعطل طيارنا الآلي، وعملت عجلة القيادة بثلث قدراتها فقط، وكنا نرتفع إلى 9 آلاف متر، وتعرضنا لتأرجح قوي، لدرجة أننا كنا سنخترق السقف برؤوسنا إذا لم نربط أنفسنا بأحزمة الأمان. وتزامنا مع ذلك، كانت تتساقط أمطار شديدة على المدارج، وعلينا الالتفاف بعجلة عاملة بثلث قدراتها".
وأفاد فيدوروشكين بأن بوتين استدعاه عقب الهبوط إلى مكتبه، ليسأل الطيار ماذا حدث، وتابع: "تحدثنا قليلا حول هذا الموضوع، وما حصل كان بالطبع غير سار، واحتمال الانحراف من المدرج كان يبلغ 90%، لكننا تمكننا من تنفيذ المهمة".