ديانا درويش
مدينة نابلس كغيرها من المدن الأخرى تعاني من أزمة مرورية خانقة,أصبحت هذه الأزمة ظاهرة سلبية تعيق حركة المواطنين، فتزداد هذه الأزمة في فترة الصباح عند توجه الطلاب الى جامعاتهم ومدارسهم والموظفين الى أعمالهم.كما وتتكرر هذه الأزمة عند عودتهم،وفي بعض الأحيان تؤدي الأزمة الى حوادث سير تضر بحياة المواطنين.
تأخر الطلاب عن محاضراتهم،والموظفين عن أعمالهم,وبقاء المواطنين لفترات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة,بسبب أزمة سير تتكرر يوميا ومعاناة مستمرة،الحديث يدور عن عدد كبير من طلاب الجامعات الذين يتأخرون بشكل يومي عن محاضراتهم،بسبب عدم تناسب عدد المركبات العمومية مع عدد الطلبة والمواطنين،كما أن عدم التزام هذه المركبات بالقوانين المرورية وعدم وجود مواقف للمركبات الخصوصية فيضطر سائقي المركبات الخصوصية الى الوقوف في مكان يعيق الحركة المرورية.
وممكن أن يكون حل الظاهرة على المدى القريب عن طريق استخدام الحافلات الكبيرة في فترة الصباح والظهيرة بدلا من استخدام السيارات الخصوصية,وإيجاد مواقف للمركبات,وبناء مجمعات جديدة لاستيعاب أعداد السيارات, وتغيير أوقات الدوام الحكومي والدوام المدرسي لتفادي الأزمة,وعلى المدى البعيد بناء مواقف حديثة على شكل أبراج تستوعب أعداد كبيرة من السيارات ولا تأخذ مساحات كبيرة,وإنشاء محطات للحافلات خارج مركز المدينة,وإقامة الجسور فوق الطرق أو حفر الأنفاق.
وبالاستفادة من تجربة اليابان حيث شجعت المواطنين على انجاز أعمالهم في منازلهم لتفادي الأزمة فالتطور السريع في التكنولوجيا جعل هذا الأمر في غاية السهولة,ومن تجربة الصين حيث صممت حافلة من نوع فريد تسير فوق الشارع وتمر من تحتها السيارات فهذه الحافلة خففت من الأزمة المرورية.