قلقيلية:
اجرى الباحث محمد فراج الطالب بكلية الاعلام في جامعة النجاح بحثا حول مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، استهدف منها التعرف على المشكلات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في مقاطعة البضائع والمنتجات الاسرائلية ودراسة تأثير هذه الظاهرة ومحاولة اتخاذ الاجراءات اللازمة والتصدي ومقاطعة البضائع الاسرائيلة واستخدمت منهج المسح بالعينه لدراسة المجتمع حيث اشتملت على اكثر من بلدة ومحلات تجارية وشركات التي تتعامل في المنتجات الاسرائيلة.
واستخدم الباحث اداة الاستبانة للتعرف على البضائع والمنتجات الاسرائيلية والتعرف على التأثير في الجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي في فلسطين ، وقد توصلت هذه الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها : ان الشعب الفلسطيني لم يقاطع البضائع الاسرائيلية حاول مقاطعتها لكن لم ينجح ،وذلك بسبب عدم وجود توعية كافيهةحول المنتجات الاسرائيلة ، تواجه الاسر العاملة في اسرائيل مشكلة اكبر من العائلات في فلسطين بسبب شراء المنتجات من اسرائيل، وعدم وجود منتجات منافسة لجودة المنتجات الاسرائيلية لهذا السبب يقوم الناس بشراء المنتجات الاسرائيلية، اضافة الى ان هناك قصورا من الشعب الفلسطيني بمقاطعة البضائع الاسرائيلية.
وركزت الدراسة على مصطلحات تشمل وقف التعامل مع المنتجات الإسرائيلية، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية وكذلك الدولية المتواطئة في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ومقاطعة المؤسسات والنشاطات الرياضية والثقافية والأكاديمية الإسرائيلية.
واشارت الدراسة ان مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية تعد وسيلة من الوسائل التي تنتهجها المقاومة الفلسطينية الشعبية ضد الاستيطان، الذي يقضي على آمال السلام وفرص تحقيقه عبر ما يقوم به المستوطنون من أعمال القتل والتدمير والسرقة والإرهاب بحق شعب وادع حرمه الاحتلال من كافة حقوقه ومن أبسط مقومات الحياة.

ونعني بالمقاطعة:- مقاطعة كافة السلع والخدمات التي تنتج كلياً أو جزئياً في المستوطنات، سواء كانت منتجاً صناعياً أو زراعياً أو غذائياً أو تحويلياً، مصنّعاً جزئياً أو كلياً، أو مخزناً أو معبأ داخل أي مستوطنة.

وتعتمد المقاطعة على رصد منتجات المستوطنات وضبطها وإتلافها وحظر تداولها باعتبارها سلعاً غير شرعية تدعم الاستيطان وتطيل أمده، وتطلق العنان لأيدي المستوطنين بالاستمرار في همجيتهم واعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم؛ كما تشمل المقاطعة تقديم مروجي هذه المنتجات للمحاكمة أمام القضاء؛ وإحلال المنتجات الوطنية الفلسطينية مكانها.
‎اهم الدراسات التي اتطلع عليها خلال البحث حيث وجد اكثر من دراسة ترتكز على كيفية الدور الذي تقوم به العلاقات العامة الاسرائيلية بالتصدي لحملات المقاطعة ، وذلك من خلال الاستعداد المسبق في اعداد حملات علاقات عامة اسرائيلية وقائية تهدف لأفشال حملات المقاطعة الفلسطينية وذلك في دراسة بعنوان : (كيف تنظر اسرائيل لحملات المقاطعة الفلسطينية والخارجية) ، تقوم هذه الدراسة عن تنفيذ اسرائيل لبعض الاجراءات التي تشكل عوائق كبير لنجاح حملات المقاطعة اضافة الى كيف ينظر المجتمع الاسرائيلي الى حملات المقاطعة ، وهل اسرائيل تفقد السيطرة على كيفية التخلص من هذه الحملات ، وان هذه الحملات تضعف اليسار اليهودي بهدف الضغط على الحكومة الفلسطينية من اجل انهاء حملات المقاطعة ،اما موقف الخارجية الإسرائيلية من المقاطعة الخارجية فاعتبرتها انها معادة السامية.
‎
وقال الباحث نقلا موقع هارتس العبرية عن ان اسرائيل دولة اقتصادية كبيرة تعتبر من اقوى الدول في مجال التنمية بالعالم ، حيث ان اسرائيل تنظر لحملات مقاطعة فلسطينية للمنتجات الاسرائيلية ، على انه أمر طبيعي لا يشكل أي مخاطر اقتصادية، او حتى في مجال التنمية، وخير دليل هذا الكلام انه لا يوجد ارقام او نسب حقيقة تختص بالخسائر المادية لإسرائيل من حملات المقاطعة الفلسطينية، يقول وزير المالية في اسرائيل ارئييل لبيد: "اسرائيل لا تخشى من الاضرار المادية انما تخشى من الاضرار المعنوية".
وتناقلت وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ضرورة مقاطعة البضائع الاسرائيلية وعمل حملات وتشكيل رأي عام للناس بمقاطعة البضائع وخطورتها على اقتصاد فلسطين حيث يقوم الناس بتكرير المقاطعة مما ادى الى تشكيل رأي عام كتبت وسائل الاعلام الكثير من المقالات وغيرها لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية وعمل حملات توعية على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى وظهور شعارات منها: اذا كنت فلسطيني قاطع بضائع الاحتلال واخرى تقول: ساهم بدعم الاقتصاد الاسرائيلي بشراء منتجاتهم، وقاطع منتجات الاحتلال هل تقبل بدفع ثمن الرصاصة لقتل ابنك!! مما شغل الرأي العام لكثير من الناس فبدأ بعض الناس بمقاطعة البضائع الاسرائيلية، قامت وسائل الاعلام باجراء مقابلات تلفزيونية وعمل تقارير مكتوبه وعمل شعارات توثق خطورة شراء المنتجات الاسرائيلية التي تواجه التجارة الفلسطينية تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور و فيديوهات تحذر من شراء المنتجات الاسرائيلية.
واصبحت المنتجات الاسرائيلية ظاهرة تهدد المنتجات و السلع الفلسطينية ويجب إيجاد حلول لها كون دولة فلسطين دولة مستقلة حتى أن هذه القضية ضمن جداول اعمال الحكومة الفلسطينية بضرورة التصدي ل هذه الظاهره التي شكلت عبء على شركات التجارة والمصانع والمحلات التجارية الفلسطينية، اصبحت المنتجات الإسرائيلية غير شرعية وجريمة منظمة من خلال شراء منتجاتهم و تقوية اقتصادهم، على الرغم من كل هذه المخاطر التي تواجه المنتجات الفلسطينية إلا ان نسبة كبيرة من الشعب الفلسطيني يقوم بشراء المنتجات الاسرائيلية، فهي بنظرهم منتجات ذات جودة عاليهطة والطعم اللذيذ الجيد،
من خلال البحث توجد أن الشعب الفلسطيني لن يقاطع المنتجات الإسرائيلية الا بوجود بديل لنفس جودة المنتجات الإسرائيلية.
واعتبر الباحث انه مع مقاطعة البضائع الاسرائيلية لكن وسائل الاعلام لم تعطي الموضوع حجمه الكافي فقد انتهى الرأي العام ولم نسمع احد يتحدث عن مقاطعة البضائع الاسرائيلة حيث قامت وسائل الاعلام بعمل توصيات واعلام الجمهور بخطورة شراء البضائع الاسرائيلية، الا انها كانت لفترة قصيرة وايضا شغلت رأي الناس لفترة قصيرة مما ادى الى اخماد الرأي العام ونسيان ان المقاطعة واجب شعبي يجب ان يقوم به الشعب الفلسطيني وانهاء الاقتصاد الاسرائيلي نحن كشعب فلسطيني يجب ان يكون لدينا منتجاتنا التي يشتريها شبعنا وأن لا نتعامل مع الصهاينة والمحتلين ووقف اقتصادهم فعلى الاعلام ايضاً أن يقوم في استعراض الأسباب والمخاطر الدافعة لشراء المنتجات الاسرائيلية وقول نصائح وتحذير الشعب الفلسطيني لكي يقوموا بمقاطعة هذه المنتجات