توافق اليوم الذكرى الـ16 لاستشهاد المجاهدين القساميين إيهاب ورامز أبو سليم بعد تنفيذهم لعمليتين استشهاديتين في الرملة والقدس بفارق ساعة واحدة نتج عنهما مقتل 15 اسرائيليا وإصابة العشرات.
إيهاب أبو سليم
ولد إيهاب عبد القادر أبو سليم في بلدة رنتيس غرب رام الله في 6/10/1984م، ونشأ في أسرة متواضعة في البلدة مع والدين وستة من أشقائه وشقيقاته، درس الابتدائية والثانوية في بلدته، ثم التحق إيهاب بكلية الآداب في جامعة بيرزيت سنة 2001 التي كان ناشطا في أروقتها.
ترعرع في بيئة إسلامية صالحة فالتزم بالصلاة على مواعيدها، وكان شديد التعلق بالمسجد يفضل أن يمضي أوقات فراغه في قراءة القرآن بين جنباته.
وقد عزز ذلك لدى إيهاب حرصاً على أن يكون سببا في هداية الشباب وذلك من خلال أسلوبه المحبوب مع تلك الابتسامة البريئة التي ارتسمت على ذاك المحُيا.
كان شهيدنا ممن كان له دور فاعل في مواجهة سياسات الاحتلال، فشارك في انتفاضة الأقصى منذ بدايتها فلا تخلو مسيرة ولا مواجهة إلا و كان في مقدمة صفوفها.
ليعتقل في ليلة 20/1/2003م ويمضي في السجن الإداري ثلاثة شهور، ثم ليخرج وهو بعزيمة أكبر على مواصلة الجهاد ليكون طموحه فقط الشهادة في سبيل الله.
رامز أبو سليم
ولد شهيدنا رامز في قرية رنتيس لعائلة مجاهدة، وتعلم في مدارسها، وقد اتخذ من ابن عمه إيهاب رفيق حياة وشهادة.
قبل ذهابه لتنفيذ العملية، وقف رامز أمام والده حيث يعمل وقاله له: "أبي، سأغادر الآن، لأني مدعو إلى عرس لأحد أصدقائي".
وبقلب الأب الحنون، رد أبو رامز "لا، لا تذهب، فالإغلاق محكم على مدينة رام الله، وهناك الكثير من الحواجز، فاتصل على صديقك واعتذر منه.
ولكن لا مفر من التأجيل، إنه العرس الذي ينتظره طويلا، قائلا له "يا أبي، لا أستطيع أبدا أن أتأخر عن هذا العرس، ويجب أن أذهب، ووقف أمام والده محدقا به للحظات، ومودعا له".
انتقام للشهداء
كان لاستشهاد القائد اسماعيل أبو شنب ومحاولة اغتيال الشيخ أحمد ياسين وثلة من المجاهدين، عظيم الأثر في نفوس أبناء الحماس، ليعملوا على قصارى جهدهم على ضرورة الانتقام.
نفذ إيهاب عمليته الاستشهادية في مدينة الرملة وسط حشد من الجنود الصهاينة مما أدى إلى مقتل ثمانية جنود وجرح أربعين بحسب اعتراف المصادر الصهيونية ذاتها.
وبعد ساعات معدودة كان ابن عمه رامز ينفذ عمليته في القدس الغربية وسط حشد رواد مقهى "هليل يافي" في القدس الغربية المحتلة، وأسفر الانفجار عن مصرع سبعة صهاينة وإصابة 37 آخرين بجروح مختلفة.