الرئيسية / الأخبار / فلسطين
تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تاريخ النشر: الثلاثاء 15/07/2014 23:26
تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

 تحليل إخباري:وفاء ابعيرات

منذ أن أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن فقدانه لثلاثة من المستوطنين وبدء عمليات البحث في أنحاء الضفة، واعتقال أنصار وقيادات حركة حماس بحجة البحث عن طرف خيط, وبعد الفشل الذي مني به ولم يجد سوى توجيه ضربة يعتقد انها قد تكون قاسمة لحركة حماس للخروج بماء وجه نظيف أمام الشعب اليهودي، إلا أن المقاومة عكرت عليه مسارات القوة وغيرت اتجاه البوصلة, والتي جاءت بعكس ما خططت له القيادة الإسرائيلية بانقلاب السحر على الساحر .

فمنذ أن اعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إعلان الحرب على غزة اخذ على عاتقه القصاص لقتل مستوطنيه الثلاثة الذين فقدوا ووجدوا اموات بعد عشرون يوماً من البحث الفاشل برغم استخدام كافة الوسائل, كان القرار بتوجيه ضربة لحركة حماس والقصد منها غزة وشعبها وليس حماس وحدها.

وفي اليوم السابع من رمضان كانت اولى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة استهدفت بعض قادة كتائب عز الدين القسام " الجناح العسكري لحركة حماس" وكان للمقاومة رد الصاع  لتكون المفاجئة تلو الاخرى للعدو الإسرائيلي بعد إطلاق رشقات متتالية من الصواريخ التي تستخدمها المقاومة لأول مرة من نوعها.

شنت اسرائيل غاراتها  وتزايد اعداد الشهداء والجرحى وهدمت المنازل وقتل الاطفال حتى وصلت حصيلة الشهداء جراء العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي 192 شهيد و 1410 آخرين بجراح مختلفة و هذا دليل قاطع على حالة تخبط تعيشها الحكومة الإسرائيلية.

 

في القراءة تحليلية

إن المتابع لمجريات العدوان على غزة يجد أن اسرئيل تستهدف المدنيين العزل والاطفال بهدف "لوي ذراع المقاومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس".

المحلل السياسي في جامعة بيرزيت محمد أبو الرب يقول "من الصعب توقع نهاية لمسلسل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكن من الواضح أن الاحتلال يتورط أكثر ويدفع المقاومة للرد بقوة".

 ويضيف بأن العدو لديه مستوى محدد من التحمل وفي حال "توجّع" الاحتلال إلى الحد الذي يضعف جبهته الداخلية فمن المحتمل أن يُقدِم على جرائم ضخمة بحق المدنيين العزل، وبعد ذلك  يفاوض على وقف إطلاق النار، فالموازين اليوم محكومة بمدى قدرة المقاومة على إحداث ضربات موجعه للاحتلال تدفعه للقبول بشوطها للتهدئة.

أما الإعلامي صدقي موسى في حديث خاص فيشير إلى  أن العدوان على قطاع غزة أمر متوقع في ظل التحدي الذي تشكله غزة للاحتلال، وقلق إسرائيل المتواصل من تنامي قوة المقاومة هذا ما يجعل الاحتلال يلجأ إلى الحرب بين الفينة والأخرى لخلق حالة من عدم الاستقرار وإضعاف المقاومة قدر الإمكان، في هذا العدوان سيكون هناك هدنة والطرفين يراهن على من يصرخ أولا ليظهر انه المنتصر.

و يعتقد الكاتب الصحفي خالد معالي عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أن الحرب على غزة لن تطول والنتيجة ستكون لصالح المقاومة بالنقاط، وأن نتنياهو سيخضع لشروط المقاومة ولو من تحت الطاولة، فأن الأهداف التي يسعى اليها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بنزع سلاح الصواريخ لن تنجح، فالاحتلال إن دخل الحرب البرية سيخسرها، ولكن مع ملاحظة أن هزيمة نتنياهو لن تكون بالضربة القاضية.

و يتابع معالي قوله إن الحرب على غزة تسرع وتطور من الانتفاضة كونها تزيد من الثقة بالتحرير وترفع المعنويات وهذا منوط بمجريات الحرب البرية إن حصلت ومنوط بنتائج الحرب والمعركة الحالية.

فالوضع في قطاع غزة بالغ الصعوبة بحيث جن جنون إسرائيل، وبدأت تمارس جرائم حرب بقتل المدنيين العزل والأطفال والشيوخ والنساء ، وما تقوم به المقاومة يأتي في إطار ردود الأفعال، وبالتأكيد في حال استمر هذا الواقع فإن انفجارا قد يحدث في الضفة المحتلة لأن كل مقومات الانتفاضة موجودة وإرهاصاتها بدأت ولكن تحتاج لقيادة تقودها هذا ما يراه معالي.

المحلل السياسي الدكتور أمين أبو وردة يقول "الأمور بغزة تتجه إلى مزيد من التصعيد من اجل إجبار المقاومة على القبول بالشروط الإسرائيلية، وإسرائيل تهدف إلى إيقاع اكبر قدر من الخسائر بين الفلسطينيين فإسرائيل تسعى عمليا لإضعاف حركة حماس".

"من الواضح أن فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام جناح حماس العسكري أقوى بكثير هذه المرة، وإمكانيات المقاومة وأساليبها وتكتيكاتها مختلفة ومتطورة أكثر من ذي قبل، فالاحتلال لن يفكر بعملية برية كبيرة في قطاع غزة، ففصائل المقاومة أرسلت له رسائل فعلية وليست بالكلمات، حيث أن المقاومة خلال يومين دمرت 3 آليات عسكرية بصواريخ الكورنيت المتطورة والمضادة للدروع قبل دخولها برا لقطاع غزة، وهذا مؤشر على أن الاحتلال لن يجرؤ على الدخول براً، الاحتلال أراد ردع المقاومة من جهة، وأراد كذلك جس نبضها ومعرفة ما تمتلك من قدرات حصلت عليها خلال العامين الأخيرين، ومن جهة أخرى يريد طمأنة سكان دولة الاحتلال من أن غزة لن تبقى هاجسا يخيفهم" هذا من وجهة نظر الكاتب الصحفي عبد القادر عقل.

 

و يعقب على الموضوع الإعلامي جمال ريان بأن إسرائيل تسعى في حقيقة الأمر للخروج من مأزق اختفاء ثلاثة من مستوطنيها وكانت منذ إطلاق سراح صفقة وفاء الأحرار تسعى لإعادة كافة الأسرى لأنها ما شعرت به من هزيمة , ومن هنا كانت عملة التبرير للاعتقال والعدوان على غزة بحجة إضعاف حماس من جانب واستعادة كافة الاسرى من جانب اخر , من اجل ابقاء ورقة للمقايضة في حال كانت المقاومة تحتفظ بالمفقودين كأسرى, وبعد ان عثرت اسرائيل عليهم اموات سعت لتوجيه الضربة الانتقامية لقادة حماس ولشعب غزة دون ان تعي انها تسير نحو الهاوية .

أما القدرة على إنهائها أي المقاومة , فان المقاومة الفلسطينية استطاعت ان تثبت لحكومة وشعب اسرائيل انها لم ولن تستطيع النيل من المقاومة والعزيمة الفلسطينية وما قدمته المقاومة كان البرهان الاكبر لإسرائيل.حتى ان القيادة الاسرائيلية باتت تستنجد في حلفتها " أمريكيا " من اجل التدخل بوساطة لإيجاد هدنة ما يدل على فقدانها السيطرة برغم كل الامكانيات العسكرية المتوفرة لها .

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017