عرب ٤٨
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الأمن، بنيامين نتنياهو، عند منتصف الليل، مشاورات أمنية مع قيادة الجيش في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، وذلك في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية باتجاه عسقلان وأسدود.
وشارك نتنياهو المشاورات الأمنية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء أفيف كوخافي، وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش، هرتسي هليفي ومستشار الأمن القومي، مئير بن شبات.
وتوعد نتنياهو حماس برد قاس على إطلاق قذائف صاروخية على عسقلان وأسدود، علما أن صافرات الإنذار دوت خلال خطاب نتنياهو بمهرجان انتخابي لليكود في أسدود، حيث أضطر لقطع خطابه والتحصن في ملجئ.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن نتنياهو تباحث مع القيادة العسكرية سبل مواجهة التصعيد وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة وكيفية الرد العسكري الإسرائيلي، إذ لم يعلن عن القرارات التي اتخذت في الاجتماع.
وبالتزامن مع المشاورات الأمنية شن الطيران الحربي سلسلة غارات على 15 موقعا في قطاع غزة بعضها تتبع لحركة حماس، وذلك عقب إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على مدينتي عسقلان وأسدود، حيث أعلن الجيش عن اعتراض القبة الحديدية لقذيفتين، وتم رصد قذيفة ثالثة سقطت بمكان مفتوح..
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية استنفار قواتها في جنوبي البلاد ومناطق "غلاف غزة"، فيما أعلنت طواقم الإسعاف في منطقة عسقلان عن رفع حالة التأهب عقب قرار البلدية فتح الملاجئ بالمدينة تحسبا لأي تصعيد.
وعلى الرغم من التوتر، قررت مدينتا عسقلان وأسدود انتظام الدراسة صباح اليوم الأربعاء، كالمعتاد مع الإبقاء على الملاجئ مفتوحة تحسبا لأي تصعيد.
وتأتي تطورات الأحداث على الجبهة الجنوبية بعد إعلان نتنياهو في وقت سابق من مساء يوم الثلاثاء، أنه سيعلن عن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وشمال بحر الميت ومنطقة الأغوار في حال فوزه بانتخابات، لافتا إلى أن إعلان الإدارة الأميركية عن "صفقة القرن" بمثابة فرصة تاريخية لضم الضفة للسيادة الإسرائيلية.